ردود الفعل الدولية
بوتين يحظى بدعم حلفائه.. وترقب غربى لنتائج تمرد "فاجنر" فى روسيا
أثار التمرد والعصيان الذي أعلنته مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة في روسيا، ردود فعل متباينة نحو موسكو وسط تضارب في المواقف وترقب نتائج التمرد الذي يهدد الرئيس فلاديمير بوتين.
مواقف داعمة لروسيا في مواجهة تمرد فاجنر
بداية حظى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعم فوري من قبل شركائه الأساسيين، فقد أعلن رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، الحليف الأهم للرئيس الروسي فلايمير بوتين استعداد قواته لدعم روسيا في إحباط تمرد بريجوجن واستخدام أساليب قاسية إن لزم الأمر، معتبرا أن تحرك بريجوجن "طعنة في الظهر".
كما أعلن الكرملين، عن دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الكامل للخطوات التي تتخذها القيادة الروسية في تصديها للعصيان المسلح الذي أعلنه قائد "فاجنر"، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي أوضح له طبيعة ما يجري في روسيا.
كذلك أجرى بوتين بحسب بيان للكرملين محادثات هاتفية مع حلفائه الأساسيين، وهم رؤساء بيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان، أطلعهم على الوضع في البلاد.
ترقب غربي لتمرد فاجنر ومستقبل بوتين
وغربيًا بدأت دول الاتحاد الأوروبي مترقبة لما يجري لأنه سيضعف الموقف الروسي في أوكرانيا فهي المستفيد الأكبر مما يجري، فقد اعتبرت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن تمرد فاجنر "فرصة" لأوكرانيا كما رأت الاستخبارات الأوكرانية أن ما يحدث إشارة إلى انهيار نظام بوتين.
كذلك أعلن رئيس الحكومة الفنلندية بيتري أوربو، بحث تطورات الوضع في روسيا مع رؤساء حكومات وإستونيا ولاتفيا واتفقا على تعاون وثيق فيما بينهم، خاصة وأنهم مجاورون لروسيا ويخشون من حدوث اضطرابات تؤثر عليهم.
من جهته أكد الرئيس الفنلندي سولي نينيستو أن الوضع في روسيا غير واضح، وتتم مراقبته عن كثب، مشيرا إلى أن خطاب بوتين يثبت مدى خطورة الوضع الحالي.
بينما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، مراقبتهم عن كثب الوضع في روسيا مؤكدا وجود اتصال مستمر بالزعماء الأوروبيين والشركاء في "مجموعة السبع الكبرى".
أيضًا أعلنت الحكومة الألمانية متابعتها عن كثب ما يجري في روسيا، كما أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مراقبته للوضع في روسيا مع التمسك بدعم أوكرانيا، وأيضا مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، أكد الأمر ذاته.
فيما حث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك جميع الأطراف على تحمل المسئولية وحماية المدنيين، مؤكدا تواصل المملكة مع حلفائها بشأن الوضع في روسيا.
من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه تحدثت مع وزراء خارجية مجموعة السبع وممثل الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي لبحث الوضع في روسيا، مؤكدا على "التنسيق الوثيق" مع الحلفاء بشأن الأحداث في روسيا، كما أكد البيت الأبيض مراقبته للوضع في روسيا وتم إطلاع الرئيس جو بايدن على تحركات فاجنر.
قطر تحذر من تبعات تمرد فاجنر
عربيا، أعلنت وزارة الخارجية القطرية متابعتها بقلق بالغ تطورات الأوضاع في روسيا داعية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات، محذرة من أن تفاقم الأوضاع في روسيا وأوكرانيا سيكون له تبعات سلبية على الأمن والسلم الدوليين، وعلى إمدادات الغذاء والطاقة.