مديرة مركز الثقافة السينمائية تكشف لـ"الدستور" الأفلام المقرر ترميمها وعرضها قريبًا
كشفت أمل عبدالمجيد، مدير عام مركز الثقافة السينمائية، عن الأفلام التي يعكف المركز على ترميمها، ومن المقرر عرضها في وقت لاحق من العام، للمخرجين داود عبدالسيد، ومدير التصوير محمود عبدالسميع، رئيس مهرجان جمعية الفيلم السنوي بالسينما المصرية، والمخرج الراحل سميح منسي.
ترميم الأفلام في المركز القومي للسينما
وقالت أمل عبدالمجيد، خلال لقائها بـ"الدستور"، إن المركز القومي للسينما، بدأ في ترميم بعض الأفلام المهمة، منذ العام الماضي، وقد أصبح كـروتين ينفذه مهرجان القاهرة السينمائي، كل عام، وهو ترميم 3 أو 4 أفلام حسب الميزانية ووفقًا لمدة كل فيلم.
ولفتت أمل عبدالمجيد، إلى أن العام الماضي، رمم المركز 3 أفلام منها أعمال للمخرج داود عبدالسيد، "وصية رجل حكيم" وهي تعتبر من أولى تجاربه في الإخراج سنة 1976، من إنتاج المركز القومي للسينما، ومنها أعمال للمخرج خيري بشارة.
أما هذا العام، فكشفت عبدالمجيد: رممنا فيلمًا لـمحمود عبدالسميع، رئيس جمعية الفيلم، وسنعرضه في المركز كعرض أول، بالإضافة إلى فيلمين للمخرج الراحل سميح منسى، وسيتم عرضهما أيضًا لأول مرة بعد الترميم في مركز الثقافة السينمائية.
وعن مدة كل فيلم، قالت مديرة المركز، إن فيلم "أوان البحر" الذي يعكف المركز على ترميمه للمخرج الراحل سميح منسي، مدته أطول من فيلم "رجل حكيم" لداود عبدالسيد.
ما أهمية مهمة ترميم الأفلام؟
وعن أهمية ترميم الأفلام، أكدت أمل عبدالمجيد، أنها تنقذ الأفلام من الضياع، كما أن ترميمها يعد حفظًا للتاريخ السينمائي المصري، الذي نملكه كأول دولة في الشرق الأوسط، قدمت أعمالًا سينمائية، مضيفة "وسوف نرمم الكثير من الأفلام في المستقبل".
أما عن جمهور مركز الثقافة السينمائية، فأوضحت أمل عبدالمجيد: الجمهور منقسم إلى 3 أقسام، جمهور يهتم بالأفلام النوعية والتراثية والأعمال التسجيلية، وفئتهم العمرية فوق الأربعين وهم يهتمون بمثل هذه الأعمال المرممة.
وفئة الشباب الذين يفضلون الأفلام الأجنبية وتجذبهم الأفلام الروائية الطويلة، أما روائع التراث والكلاسيكيات العالمية فيقبل عليها مختلف الأعمار.
وأقام مركز الثقافة السينمائية، أمس الأربعاء، عرضًا سينمائيًا لفيلم "وصية رجل حكيم في شئون القرية والتعليم" للمخرج داود عبدالسيد من إنتاج المركز القومي للسينما، وذلك لأول مرة للجمهور العام بعد ترميمه.
وعن الفيلم، قالت أمل عبدالمجيد، إن فيلم "وصية رجل حكيم في شئون القرية والتعليم"، من الأفلام التسجيلية التي تعتبر من أول أعمال المخرج داود عبدالسيد، في الإخراج السينمائي، والذي قدمه في بداية مشواره الفني قبل أن يتجه إلى الأعمال الروائية والدرامية، وهو من إنتاج المركز القومي للسينما.
وأضافت عبدالمجيد، أن هناك إقبالًا على مثل هذه النوعية من الأفلام التي يعيد ترميمها المركز القومي للسينما، خاصة الأشخاص المهتمين بالسينما التسجيلية.
وأقيم العرض الأول لفيلم "وصية رجل حكيم في شئون القرية والتعليم"، وسط إقبال الكثير من محبي السينما، اليوم، ويناقش الفيلم قضية التعليم في مصر منذ أكثر من 40 عامًا، وأبطال الفيلم هم الأشخاص العاديون من أبناء إحدى القرى الريفية، الذين قدسوا التعليم وحرصوا على تعليم أبنائهم، رغم صعوبة الإمكانيات وصعوبة ظروف الحياة وقتها.