بعد توقفه عن الكتابة لـ10 سنوات.. "التمساح" يُعيد أديب نوبل الصينى "مو يان" لقرائه
صدر حديثًا أول عمل مسرحي لأديب نوبل الروائى الصيني "مو يان" تحت عنوان "التمساح"؛ والذى يعد أول عمل بعد توقف عن الكتابة استمر لمدة عشر سنوات.
قال الدكتور أحمد السعيد، مؤسس ومدير بيت الحكمة للثقافة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يعود أديب نوبل الصيني مو يان بعمل جديد، لكنه ليس رواية ولا مجموعة قصصية ولا مقالات كما عودنا قبل الجائزة، يعود هذه المرة بمسرحية، وهي أول مسرحية في إبداعه الأدبي، مسرحية اختار لها اسم "التمساح".. صدرت قبل ثلاثة أيام وأعيد طبعها في اليوم الثالث بعد نفاد الطبعة الأولى".
وأضاف "السعيد": "يقول عنها أحد أشهر النقاد في الصين، هذا أصدق وأنضج ما كتبه مو يان في مسيرته الأدبية، أما في المسرحية: فيقول مويان (شهوات الإنسان تشبه التماسيح تمامًا، إذا توفرت المساحة والغذاء، ستظل تتضاعف وتنمو بسرعة وبلا توقف)".
فاز الروائي الصيني مو يان بجائزة نوبل للآداب لعام 2012 مكافأة على أعمال يصف فيها بواقعية تاريخ بلاده المضطرب، وتمسكه بمسقط رأسه في شرق الصين حيث ترعرع، وقالت لجنة نوبل إن مو يان "يدمج قصصًا شعبية بالتاريخ والحاضر، بواقعية مذهلة".
ونشر مو يان، أولى رواياته عام 1981 تحت عنوان "الفجل الكريستال" التي ذاع صيتها، إلا أن روايته الأهم كانت "عشيرة الذرة الرفيعة" التي تحولت إلى فيلم سينمائى. ولمو يان - الذي استقال من عمله بالجيش الصينى عام 1997 - حوالى 24 مؤلفًا بين رواية وقصة قصيرة وبحث. وتتميز كتاباته بالتحرر في معالجة قضايا الجنس والسلطة والسياسة في الصين المعاصرة بدون مواربة مع حس فكاهى عالٍ. وينتقد الوسط الثقافى الصينى، وعلى رأسهم الكاتب الصينى الكبير ما جيان، عدم تضامن مو يان مع غيره من الكتاب الذين يواجهون قمعًا من السلطة الصينية.
في كتاباته يرسم مو يان صورة حية عن تجاربه حينما كان شابًا وعن الحياة في مقاطعته، وظهر ذلك واضحًا في روايته الذرة الرفيعة الحمراء والتي صدرت بالإنجليزية عام 1993 وتتكون الرواية من خمس قصص والتي تكشف عن عقود من القرن العشرين أثناء الاحتلال الياباني للصين، والتي صور فيها ثقافة اللصوص وثقافة المحتل الياباني والظروف القاسية التي كان يعاني منها الفقراء من العمال والفلاحين في تلك الفترة.