البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى المشاركين في المدرسة الصيفية للفيزياء

وجه قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، رسالة إلى المشاركين في المدرسة الصيفية للفيزياء الفلكية التي ينظمها المرصد الفاتيكاني من الرابع وحتى الثلاثين من حزيران يونيو ٢٠٢٣.

استهل بابا الفاتيكان رسالته محييا المشاركين في المدرسة الصيفية للفيزياء الفلكية التي ينظمها المرصد الفاتيكاني وشاكرا مَن يرشدهم في هذه الخبرة، وقال إننا ذُهلنا جميعا في الآونة الأخيرة بالاكتشافات العظيمة حول الكون التي يقدّمها لنا علماء الفلك.

وأشار إلى أن ما يُدهش بشكل خاص شساعة الكون الذي نكتشفه.. وتوقف من ثم عند ما كتبه صاحب المزامير منذ زهاء ألفين وخمسمائة سنة عندما أَرى سَمواتِكَ صُنعَ أصابِعِكَ والقمرَ والكواكبَ التي ثبَّتها، ما الإنسانُ حتى تَذكُرَهُ وابنُ آدَمَ حتى تفتقِدَهُ؟ (المزمور ٨، ٤ – ٥). وأضاف بابا الفاتيكان يقول إن شساعة الكون كانت دائما مصدر دهشة.

في رسالته إلى المشاركين في المدرسة الصيفية للفيزياء الفلكية التي ينظمها المرصد الفاتيكاني، قال البابا فرنسيس لا تكونوا راضين عن نتائج دراساتكم حتى تتفاجئوا بها أيضا، وأضاف: حتى وإن مرّت نظرتكم عبر نافذة علم الفلك، لا تنسوا النوافذ الأخرى التي يمكنها أن تُظهر لكم حقائق هامة كالرأفة والمحبة، حقائق تلتقون بها أيضا في الصداقة التي تنمو بينكم خلال هذه الأيام. وتوقف البابا فرنسيس مجددا عند ما كتبه صاحب المزامير "ما الإنسانُ حتى تَذكُرَهُ وابنُ آدَمَ حتى تفتقِدَهُ؟، دونَ الإلهِ حطَطتهُ قليلاً بالمجدِ والكرامةِ كلّلتَه"(المزمور ٨، ٥ – ٦). وفي ختام رسالته، قال البابا فرنسيس لا تفقدوا أبدا الشعور بالدهشة سواء في بحثكم أم في حياتكم، وتمنى للجميع أياما مثمرة من الدارسة والصداقة.

وكان قد استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في الفاتيكان أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر الإفخارستي الوطني العاشر الذي سيُعقد في الولايات المتحدة الأمريكية صيف العام المقبل.