الرئيس الموريتانى: نحتاج لتنسيق دولى لمواجهة التحديات الأمنية بمنطقة الساحل
أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء، أهمية تعزيز التنسيق بين دول العالم لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل، التي باتت تشكل تهديدًا يتجاوز حدود المنطقة.
ووصف "الغزواني" خلال خطاب ألقاه في الجلسة المغلقة لمؤتمر "مسار العقبة" الذي انطلقت فعالياته اليوم في إسبانيا، بمشاركة مجموعة دول الساحل الخمس، في إطار التنسيق الاستراتيجي وتبادل المعلومات الذي يجب الحفاظ عليه وتعزيزه، وفقًا لوكالة الأنباء الموريتانية.
وانطلق المؤتمر صباح اليوم الثلاثاء، في قصر "لا ميرسيد" بقرطبة الإسبانية، برئاسة مشتركة بين الملك فيليب السادس وملك الأردن عبدالله الثاني، وقد شارك الرئيس الموريتاني وعدد من رؤساء الدول والحكومات به.
وتخصص النسخة الحالية من المؤتمر الذي يشارك في أعماله 200 ممثل من 30 دولة، لمناقشة قضايا الأمن والدفاع في منطقتي غرب إفريقيا والساحل، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الموريتانية.
ودعا المؤتمر، إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني والتنسيق وتبادل الخبرات بين الشركاء الإقليميين والدوليين لمكافحة الإرهاب، وتشجيع مناقشات الخبراء حول التحديات الأمنية المختلفة.
مجابهة الإرهاب والتطرف
"مسار العقبة" هي مبادرة أطلقها ملك الأردن عبدالله الثاني في عام 2015، وترأسها منذ ذلك الحين العاهل الهاشمي نفسه، وفق وكالات الأنباء الدولية.
وأثبتت اجتماعات العقبة في السنوات الأخيرة، وجودها كمنتدى متعدد الجنسيات، لمناقشة "الإرهاب والفكر المتطرف".
وتهدف المبادرة إلى تعزيز التنسيق والتعاون في المجال الأمني، وتبادل المهارات والمعلومات بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
ومن ضمن أهدافها كذلك دراسة مناطق جغرافية مختلفة من وقت لآخر، من غرب البلقان والقرن الإفريقي، إلى جنوب شرق آسيا، وسيركز اجتماع قرطبة الحالي، على غرب إفريقيا والساحل.
وعلى هامش المؤتمر بحث الرئيس الموريتاني مع العاهل الأردني، علاقات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها، على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية.