"تحدي الإعاقة وإثبات الذات" ندوة تثقيفية بإعلام الداخلة في الوادي الجديد
نظم مركز إعلام الداخلة بالوادي الجديد، ندوة تثقيفية بعنوان "تحدي الإعاقة وإثبات الذات" حاضر فيها الدكتور عمرو عبدالوهاب خضر، وكيل مدرسة موط الفكرية لذوي الخاصة، وذلك بمركز شباب المعصرة، وحضرها عدد من الطلاب والشباب والسيدات من رواد المركز.
وبدأ الدكتور عمرو عبدالوهاب خضر، وكيل مدرسة موط الفكرية لذوي الخاصة، حديثه عن تعريف الإعاقة وأنواعها والتي تعني الإصابة بقصور كلي أو جزئي بشكل دائم أو لفترة طويلة من العمر في إحدى القدرات الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو التعليمية أو النفسية، وتتسبب في عدم إمكانية تلبية متطلبات الحياة العادية من قبل الشخص المعاق واعتماده على غيره في تلبيتها، أو احتياجه لأداة خاصة تتطلب تدريبًا أو تأهيلًا خاصا لحسن استخدامها.
وأشار إلى أنواع الإعاقة الفكرية كمتلازمة داون وصعوبات التعلم والتي تصنف إلى صعوبات أكاديمية وصعوبات مكتسبة.
وأضاف أن التوحد نوع من أنواع الاعاقات أيضًا والذي انتشر بشكل موسع خلال السنوات القليلة الماضية، لذا تم تصنيفه على أنه نوع منفرد من أنواع الإعاقة والسبب الرئيسي وراء انتشاره هو جلوس الأطفال لساعات طويلة أمام شاشات المحمول والكمبيوتر والتليفزيون، وحذر الأمهات من خطورة هذه المسألة ونتائجها السلبية.
ثم استكمل حديثه عن تعريف إثبات الذات وآليات تحقيق ذلك والطرق التي يمكن للفرد الاعتماد عليها لإثبات ذاته ومنها الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة المشكلات وحلها بأسلوب منطقي والتخلص من الازمات ومواجهة الصعاب. كما أكد على محاولة أكتشاف الفرد لنقاط قوته ونقاط ضعفه التي قد تعوقه عن إثبات ذاته.
واختتم حديثه بأهمية إدارة الذات من خلال قدرة الشخص على التحكم في أفكاره ومشاعره وأفعاله، كما عدد بعض الأمثلة لأشخاص من ذوي الإعاقة تحدوا إعاقتهم واستطاعوا أن يحققوا أحلامهم وذلك مع وجود الدعم المعنوي والمادي الذي توفره الأسرة والمجتمع معًا.
وأوصت الندوة بضرورة نشر الثقافة والوعي باحتياجات ذوي الإعاقة وضرورة تقبلهم في المجتمع، واهتمام المدارس بتعليم الطلاب ثقافة عدم التنمر عن الشخص المختلف بشكل عام والمعاق بشكل خاص حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على تحصيلهم الأكاديمي وتعاملهم اليومي مع المجتمع.
كما أوصت أيضًا بضرورة رعاية واحتضان ذوي المواهب والقدرات من أصحاب الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم في تنمية هذه القدرات وتوظيفها لخدمة المجتمع.