هل يلجأ بوتين لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا تحت رعاية طرف ثالث؟
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسى، دميترى مدفيديف، خلال اجتماع لمجموعة العمل حول الرقابة على صناعة الأسلحة في مقاطعة تولا الروسية، أن التهدئة في أوكرانيا غير متوقعة حاليا.
تأتي تصريحات مدفيديف عقب يومين من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتقارير غربية، حول نقص بعض المعدات العسكرية لدى قواته في أوكرانيا، بما في ذلك الذخيرة عالية الدقة والمُسيّرات، بالتزامن مع بدء الهجوم الأوكراني المضاد على عدة محاور، وسط تضارب البيانات من الجانبين الروسي والأوكراني فيما يتعلق بنتائج ذلك الهجوم.
وفي هذا السياق، قال أحمد السيد، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هذا الأمر ربما يقود لاستخلاص بعض الاستنتاجات، منها فاعلية وكثافة الهجوم الأوكراني المضاد، للدرجة التي لن تستطيع معها روسيا صد تلك الهجمات، خاصة مع استمرار الدعم الغربي السخي لكييف، هذا بجانب اكتفاء الروس بالأراضي الواقعة تحت سيطرتهم، ثم خوض مفاوضات مع أوكرانيا تحت رعاية طرف ثالث لإنهاء الصراع، مع تقديم تنازلات مشتركة من قبل الطرفين.
روسيا توضح حقيقة أوضاعها العسكرية للداخل الروسى وترسل رسالة لشعبها بأن النظام قد يلجأ لتعبئة جزئية مرة أخرى
وأضاف السيد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن روسيا من خلال تلك التصريحات تريد توضيح حقيقة الأمور للداخل الروسي، وإرسال رسالة لشعبها بأن النظام الروسي قد يلجأ لتعبئة جزئية مرة أخرى، رغم نفي بوتين ذلك مؤكدًا أنهم ليس بحاجة إلى هذا الأمر الاَن.
وأشار السيد إلى أن النظام الروسي قد يلجأ لاستخدام أسلحة نوعية وصواريخ حربية خطيرة، حفاظًا على النجاحات التي حققها منذ بدء العملية العسكرية، وعدم الاستسلام أو التراجع بسهولة.
يجدر الإشارة إلى أن الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، وصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الجمعة، في زيارة رسمية لبحث مبادرة السلام الإفريقية لتسوية الأزمة في أوكرانيا.
