وزير الرى: مصر دعت الأمم المتحدة لتعيين مبعوث خاص للمياه
قال الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، إنه تم اعتماد مبادرة AWARe للتكيف مع المناخ، من خلال "الحوار التفاعلي للمياه من أجل المناخ والمرونة والبيئة" برئاسة مصر واليابان والذى عقد في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، كما تحرص مصر على تقديم المبادرة لصالح القارة الإفريقية من خلال الأمكاو باعتبارها واحدة من المبادرات الرائدة للعقد الدولي للعمل من أجل المياه من أجل التنمية المستدامة (٢٠١٨- ٢٠٢٨) في دعم أهداف التنمية المستدامة، كما حقق مؤتمر COP27 اتفاقًا لتمويل "الخسائر والأضرار" للبلدان المتضررة من الكوارث المناخية.
وأوضح الدكتور هانى سويلم، خلال كلمته في افتتاح اجتماعات مجلس وزراء المياه الأفارقة، أنه تم إنشاء مركز إفريقي للتدريب فى مجال التكيف مع المناخ والذى كرسته مصر لخدمة هذا الغرض، وقد أطلق المركز نشاطه الأول بالفعل فى دورة تدريبية حول "إدارة المياه في المناطق الحضرية" في الثاني من شهر مايو الماضى بمشاركة ٢٤ متدربًا من الدول الأعضاء بالأمكاو "السودان - جنوب السودان - الكونغو الديمقراطية - تنزانيا - تونس - بنين - الكاميرون - غامبيا - زامبيا"، وتتم صياغة حزم التدريب ضمن مسارات العمل الستة وتطويرها لخدمة قدرات المهندسين والفنيين، متوجهًا بالدعوة لجميع الحضور لزيارة مقر المركز الإقليمى للتدريب مساء اليوم.
كما تطرق وزير الرى، لما تحقق فى أسبوع القاهرة الخامس للمياه من إطلاق "نداء القاهرة للعمل" والذي دعا لإنشاء "برنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ندرة المياه" للتعامل مع ندرة المياه وتداعياتها بالمجتمعات الريفية والمناطق القاحلة.
وأكد الدكتور سويلم لأعضاء الأمكاو، ضرورة توحيد الجهود للدعوة إلى إطلاق برنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ندرة المياه، كما دعت مصر بالتنسيق مع أكثر من ١٦٠ دولة، الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة للمياه مع التوصية باختياره من دول الجنوب.
وأضاف سويلم، أن تنسيق الجهود الإفريقية يمثل أهمية قصوى خلال مؤتمرات المناخ القادمة وخاصة مؤتمر COP28 لتوفير الاستثمارات الموجهة نحو التكيف مع المناخ وزيادة المرونة البيئية ودعم البلدان التي تعاني من الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ وخاصة في إفريقيا، مؤكدًا أهمية الاستمرار فى رفع مكانة المياه في مؤتمرات المناخ القادمة، وإضافة بند عن "المياه العذبة" في مواضيع الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمؤتمرات الدولية المختلفة.
وأضاف الدكتور سويلم، أنه وعلى الرغم مما سبق بذله من مجهودات، فإن الحاجة ملحة لاتخاذ المزيد من الإجراءات لتحقيق رؤية المياه الإفريقية ٢٠٢٥ وتسريع عملية صياغة رؤية إفريقيا للمياه بعد عام ٢٠٢٥، وأجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣ وذلك من خلال تعزيز عملية توصيل المياه والصرف الصحي للشعوب الإفريقية، مع الحاجة لتبني التخطيط المرن للمناخ وتحسين إدارة المياه وتعزيز قدرة الدول الأعضاء في مجال إدارة البيانات وتبادل المعلومات.
كما أن العالم يحتاج لرفع مكانة المياه كحق من حقوق الإنسان من خلال إعطاء الأولوية للمياه في مخططات التنمية الوطنية بالدول الأعضاء.
واستعرض الدكتور سويلم جدول أعمال الاجتماع والذى يتضمن "التقرير السنوي لعام ٢٠٢٢ للمفوضية بشأن التزامات شرم الشيخ لتسريع تحقيق أهداف المياه والصرف الصحي في إفريقيا - البرنامج المقترح لتنمية قدرات المجلس الوزاري للمرأة والمياه في صنع القرار والدعم الاستشاري للسياسات المستندة إلى الأدلة - تقرير عام ٢٠٢٣ عن تنفيذ إعلان نغور الصادر في مايو ٢٠١٥ بشأن الصرف الصحي - تقرير تدقيق البيانات المالية للسنة المنتهية في ٣١ ديسمبر ٢٠٢٢ وتقرير التقدم المالي لعام ٢٠٢٣ - خطة العمل والميزانية المحدثة لمجلس الوزراء والماء والطيران للسنة المالية ٢٠٢٣ - استراتيجية الأمكاو للشباب وإدماج الجنسين لقطاع المياه والصرف الصحي في إفريقيا".