تفاصيل التحريات الأمنية فى اتهام مدرب كرة بقتل صديقه داخل شقة بعابدين
حصلت " الدستور" على تحريات الأجهزة الأمنية في اتهام مدرب كرة قدم بقتل صديقه داخل شقة في منطقة عابدين.
وجاء في أقوال رائد شرطة، ورئيس مباحث قسم شرطة عابدين، خلال التحقيقات، أنه عقب تلقي بلاغ سائق بتغيب شقيقه عن مسكنهما، أجرى تحرياته السرية التي أسفرت عن ارتكاب المتهم واقعة قتل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك بتاريخ 14 يناير 2023، على إثر خلاف نشب بينهما مرجعه ضبطه المجني عليه حال شروعه في سرقة مبلغ مالي "300 جنيه" من الحقيبة المملوكة للمتهم حال تواجدهما بمسكن الأخير، مما أثار حفيظته وانتوى الانتقام منه، فكال له عدة ضربات على إثرها اختل توازنه وهوى فارتطمت رأسه بمنضدة فسقط أرضًا، وعقب برهة قصيرة وقر في نفسه الخلاص منه وانتوى إزهاق روحه لإطفاء سخيمة قلبه- انتقامًا من فعلته وخشيه افتضاح أمر التعدي بالضرب.
وأضاف أنه ونفاذًا لما انتواه استل سلاحًا أبيض "سكينًا"، وعاجله بعدة طعنات غائرة استقرت بمناطق متفرقة من جسده قاصدًا قتله.
وأوضح أنه إمعانًا في جرمه ولإخفاء معالم جريمته استجلب أداة "مقطع كهربائي" من مالك حانوت "حسن النية"، مستخدمًا إياها في تقطيع جثمان المجني عليه لعدة أشلاء، ثم وضع الرأس في إناء يحتوي على ماء مغلي بغية إخفاء ملامحه عبثًا في هويته.
وأكد أنه عقب ذلك نقل بعض تلك الأشلاء إلى أماكن خالية من السائلة، واحتفظ بالجزء العلوى من الجسد دون الذراعين والرأس المعثور عليهما بإرشاده، مخفيًا إياهما بوحدة سكنية متروكة بذات العقار محل سكنه.
وكانت قد أحالت النيابة العامة مدرب كرة قدم، لمحاكمة الجنايات، على خلفية اتهامه بقتل صديقه داخل شقة في منطقة عابدين.
وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهم بقتل صديقه يدعى "هاني" مدرب كرة قدم، وكانا يجلسان سويًا داخل شقة المتهم في وسط البلد، وأن تلك الجلسة لم تستمر سوى 20 دقيقة انتهت بجريمة قتل راح ضحيتها أحدهما على يد الآخر.
وتبين أنه قتل صديقه وأمسك سكين المطبخ، ومزق جثمانه إلى أشلاء بقصد التخلص منه وحمله في حقائب صغيرة وإلقاءه في مقلب قمامة، لكن جيران المتهم اشتبهوا بحدوث أمر غريب داخل شقة جارهم بعد أن سمعوا صرخات استغاثة من المجني عليه، ما جعله يهرب تاركًا الجثمان.
واستمعت النيابة لأقوال 5 من جيران المتهم مدرب كرة القدم في ملاعب خاصة، وأقروا بأنهم شاهدوا دخول المجني عليه شقة المتهم قبل 30 دقيقة، وبعد دخوله بدقائق قليلة سمعوا استغاثته فطرقوا الباب مرات متكررة فلم يجب أحد وبعدها انقطع الصوت فاستشعروا الخطر خاصة بعد خروج الشاب بمفرده مسرعًا وترك صديقه بالداخل.