تفاصيل إنشاء أول حديقة حيوان مفتوحة فى وادي الريان بالفيوم
أعلن الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، عن إنشاء أول حديقة حيوان مفتوحة في مصر بمركز يوسف الصديق على مساحة 1000 فدان بالتعاون مع دولة الأردن لإقامة أول مأوى للحياة البرية داخل أراضي محافظة الفيوم .
وفي هذا الإطار كانت قد وقعت في وقت سابق، وزارة البيئة ومحافظة الفيوم بروتوكول تعاون مع الأميرة" عالية بنت الحسين" والدكتور "أمير خليل' ممثل مؤسسة four paws في أول توأمة بين مصر والأردن بالمحميات الطبيعية، ويستهدف بروتوكول التعاون إقامة مشروع "ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان" بمحافظة الفيوم.
ويستهدف المشروع الحفاظ على التنوع البيولوجي، بتوفير ملاذ آمن للحيوانات التي أنُقذت من مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بما يكفل لها الرعاية مدى الحياة في مواطن بيئية مناسبة.
ويعتبر هذا المشروع أحد المشروعات الاستثمارية الخضراء الرائدة التي تدعم فرص التنمية السياحية بالمحافظة وتعمل على توفير فرص عمل وحماية البيئة ؛وسيتم توفير عيادة رعاية بيطرية بمواصفات عالمية للعلاج المستمر للحيوانات يتم بها تأهيل وتدريب الكوادر المتخصصة، ومركز تربوي تثقيفي، يركز على قضايا رعاية الحيوان، وإدارة البرامج التثقيفية التي تركز على أهمية إعادة التدوير ورعاية البيئة، وخلق فرص عمل ووظائف جديدة في هذا المجال.
كما يستهدف توفير وحدة لإعادة تأهيل الحيوانات المحلية التى يمكن إطلاقها بالبرية، من أجل إعادة إدخالها إلى البرية مرة أخرى وضمان استمرارية الحياة البرية في مصر.
وقال الأنصاري إنه سيتم بناء منتجع بيئي عالمي يتوافق مع البرية المحيطة على نفس مستوى المنتجعات العالمية، به مساحات خضراء، ليكون المشروع واجهة مشرفة ومقصدا سياحيا في مجال السياحة البيئية بمصر.
وأضاف محافظ الفيوم وسوف تقوم وزارة البيئة بتخصيص المساحة المطلوبة لإقامة المشروع بنظام حق ممارسة النشاط وفقا للنظم والقوانين المنظمة والمعمول بها، وتحديد الاشتراطات والمعايير البيئية الواجب الالتزام بها والإجراءات القانونية المطلوبة في إطار القوانين.
وأشار إلى أنه تبلغ مساحة موقع إنشاء ملاذ آمن للحياة البرية في مصر بمحمية وادي الريان بمحافظة الفيوم، 1000 فدان، بهدف توفير محمية للحياة البرية ومناطق تسييج كبيرة لأنواع مختلفة من الأحياء البرية من مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أنّ وزارة البيئة والمحافظة تسهل إجراءات البدء في إنشاء «ملاذ آمن للحياة البرية» موضحًا أنّه تم الانتهاء من توقيع البروتوكول، وبالتالي سيبدأ تصميم المكان والبدء في التنفيذ، موضحًا أنّه من المتوقع أن نرى الخطوات الأولى من المشروع على أرض الواقع بعد عام من الآن.
وأكد أنه سوف يقام على غرار «المأوى» في دولة الأردن وستحتضن الحيوانات البرية التي يتم إنقاذها من أماكن الحروب، وحدائق الحيوانات السيئة.
ومن المقرر أن تحتضن الحيوانات البرية المهددة بالانقراض في محمية وادي الريان، من المستهدف أن تشمل جوانب ترفيهية وسياحية إلى جانب المحمية، وتصميم المحمية سيراعي توفير الراحة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتشمل جانبا تعليميا في مجال الطب البيطري.
وقال محافظ الفيوم إن المشروع يوفر فرص عمل خضراء ويعزز مصادر الدخل والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمحافظة، كما أن المشروع يخلق منتجا جديدا، وهو السياحة البيئية، ويفتح باب الاستثمار في المحميات الطبيعية وأن المشروع يعزز مفهوم الصحة الواحدة من خلال التواصل بين الإنسان والأرض والحيوان والنبات، ويعكس صحة الكوكب يحافظ على التنوع البيولوجي والحيوانات النادرة وتنوع الأنشطة، ويوفر تجربة سياحية بيئية فريدة ومختلفة، ويحافظ على الموارد الطبيعية ويحقق أبعاد التنمية المستدامة، وسيحول الصحراء إلى غابة خضراء من خلال زرع أشجار طبيعية ضخمة لتوفير بيئة تشبه الغابات والحياة الطبيعية للحيوانات.
وشدد الأنصاري، على حرص المحافظة على التعاون مع وزارة البيئة لجذب أنواع معينة من الاستثمارات والأنشطة المحددة التي تحافظ على تلك المحميات وتنمي مواردها فضلًا عن الحفاظ على التنوع البيولوجي، نظرًا لحساسية تلك المناطق، وهو ما ينطبق على مشروع «ملاذ آمن للحياة البرية».