مع احتفال الكاثوليك بعيدها.. من هى"أم الأيتام"ولماذا لقبت بهذا الاسم

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر، اليوم الإثنين 5  يونيو بذكرى رحيل القديسة صوفيا المُلقَّبة بـ "أم الأيتام".

وتزامنًا مع ذكرى رحيل القديسة صوفيا المُلقَّبة بـ "أم الأيتام" ترصد الدستور في سطورها أبرز المعلومات عن قصتها.

من هي القديسة صوفيا المُلقَّبة بـ "أم الأيتام"

اِسمها "صوفيا" وهو اسم يوناني قديم يعني "الحِكمة"، وُلدت في القرن الحادي عشر الميلادي لأبوين مسيحيين تقيين في تراقيا المطلة على بحر إيجا .

عندما بلغت صوفيا سن الرشد، تزوجت من رجل ثري، عاشت حياة تقية فاضلة، وأصبحت أماً لستّة أطفال، تعيش حياة سعيدة.

بعمر الرابعة والثلاثين، اِجتاح وباء الطاعون بلدان العالم القديم، وتسبب ذلك في فقدان صوفيا لأطفالها الستة، الواحد تلو الآخر، ثم زوجها.

برغم الحزن الشديد الذي أصاب صوفيا إلا أن إيمانها بالله قادها للانفتاح على جراح أطفال أيتام كثيرين، فقدوا أباءهم وأمهاتهم بفعل الوباء، ووجدت دواء قلبها ودعوتها الإلهية في فتح منزلها لجميع الأيتام في بلدتها.

كذلك أصبحت صوفيا تستضيف البالغين الذين تشردوا وفقدا من يعولهم، وكانت تقدم لتدفئتهم، وتطهير قروحاتهم، النبيذ المُعتَّق النادر ذو القيمة المالية العالية.

 ويُذكَر أن جُرن النبيذ لم يفرغ أبداً لمدة عشرين عام، برغم توافد الكثير من الناس للحصول على ما يدفئهم في البرد، أو للتطهير من القروح.
كما أن صوفيا تبنت أكثر من مئة طفل، وتكفلت بإطعامهم وكسائهم، وكذلك تنشئتهم على محبة الله، إلى أن توفيت بعطر القداسة، بعد أن أدّت رسالتها العظيمة. 

وعلى صعيد متصل، تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر اليوم الإثنين 5 يونيو، بعيد استشهاد القديس بونيفاسيوس الأسقف الشهيد، كما تحتفل أيضًا بذكرى رحيل القدّيس دوروتيو أسقف غزّة.

وتقيم الكنيسة القبطية احتفالات خاصة لذكرى الشهداء والقديسين الراحلين تكريمًا لهم.