في اليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات.. ما هى الأمراض التي تواجه أطفال الحروب؟
"اليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات" هو يوم خصص عالميًا للحث على ما يتعرض له الأطفال الذين يعيشـون فـي المناطق التـي مزقتها الحروب في بقـاع شـتى مـن العالـم، فيعانون ويعيشون الرعب بكافة أشكاله.
لا يسلم الأطفال مما يفعله الكبار الذين يحاربون بعضهم البعض من أجل الأراضي، فمن مخاطر القتـل للإصابة والاختطاف والعنـف الجنسي إلي الهجمـات المختلفة يواجه الأطفال الكثير وبالتزامن مع اليوم العالمي الذي خصصته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على الأطفال وما يتعرضون له من أذى نفسي، وبالتزامن مع اليوم العالمي نقدم لكم من خلال هذه السطور مدى الأذي النفسي الذي يتعرض له الأطفال بأماكن الحروب.
وتواصل "الدستور" مع الطبيب النفسي وائل عبد الحميد الذي أكد أن الأطفال الذين يعيشون وسط الحروب من أكثر الأطفال عرضة للإصابة بالمرض النفسي والعقد، وذلك لما يرونه من مشاهد قتل وضرب باستمرار، موضحًا أن هناك البعض الذين يستغلون الأطفال في الحروب دون أخذ في الاعتبار بالانتهاكات التي حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي يقوم بها المحاربين.
وتابع أن الأطفال الذين يتم استغلالهم أثناء الحروب من الجماعات المسلحة يصيبهم بالقلق المرضى لما يعايشونه، وذلك ما يجعلهم ذات طباع إجرامية في الكبر، فيمكن أن يتحولون لمقاتلين، وطهاة وحمالين، وعن استغلالهم جنسيًا فيعد ذلك سببًا رئيسيًا في تعرض الأطفال للمرض النفسي.
وأكد أن الأطفال في الحروب يتعرضون للشعور الدائم بالخوف والقلق والاِكتئاب، إضافة لتأخر النمو العقلي والبدني والعاطفي، مع اضطراب بالسلوكيات حيث تكون ردود أفعالهم عدائية مع الشعور بالصعوبة في الاندماج في المجتمع والعجز عن بناء روابط عاطفية مع الآخرين، لكن هناك البعض من الأطفال على الرغم من تعرضهم للأذى النفسي والجسدي في الحروب إلا أن الكثير منهم نادرا ما يفقد إحساسه بالأمل، حيث يتمتع بعض الاطفال بالصمود والأمل، وذلك ما يؤدي لقدرتهم على المواجهة والتعافي لما تعرضون له، حيث يمكن إعادة الإدماج في بيئة يمكنهم فيها استعادة صحتهم النفسية.