صاحب البشارة.. كواليس وحكايات الفرحة الأولى للفائزين بجوائز الدولة
في حياتك، قد تتلقى آلاف الاتصالات التي تنزعج أحياناً من بعضها، لكن واحداً فقط من هذه الاتصالات لن تنساه طيلة حياتك، وستُطبع في ذاكرتك كل تفاصيله، اليوم والساعة والمتصل. وكلمات الطرف الآخر على الهاتف: "مبروك، لقد حصلت على جائزة الدولة في الفنون والآداب"، فرحتك الكبيرة لن تنسى صاحب الصوت، وفرحتك الكبيرة لن تجعلك تنسى الوقت، وفرحتك الكبيرة هي التي نتناولها هنا في هذا التقرير..
سها سعيد: أنس الوجود رضوان سبب الفرحة
كانت الكاتبة الصحفية سها سعيد تقوم بتغطية حفل في مبنى الإذاعة والتليفزيون لصالح مجلة الإذاعة والتليفزيون، حين رن الهاتف باسم أنس الوجود رضوان الكاتبة الصحفية بجريدة الوفد، وزفت إليها الخبر، ولم تصدق سعيد وجرت لخالد حنفي رئيس التحرير لتزف إليه الخبر السعيد، خاصة أن الأخير كان داعمًا وسندًا حقيقيًا لها في مشوارها للتأريخ لحقبة الستينيات والسبعينيات من خلال حوارات مع الورد بلغت 90 حوارًا وصدرت في 3 كتب، وفاز الكتاب الثاني بالتشجيعية.
محمد فرغلى: عرفت من صفحة المركز
الشاعر محمد فرغلي كان يتابع صفحة المركز الإعلامي للمجلس الأعلى للثقافة على موقع السوشيال ميديا "فيسبوك"، وكان يعرف أن النتائج اليوم وكان يطمع أن يرى اسمه ملفوفا بوشاح الجائزة، وحين قرأ اسمه لم يصدق، جرى إلى الهاتف ورن على والدته وزف إليها الخبر وكانت الزغرودة التي انطلقت منها تسري مثل ارتياح جميل في جسده القلق.
كريم جمال: محمد السرساوى ومحمد شعير
كان الكاتب والباحث كريم جمال يعمل في مكتبه موظفًا بشركة البترول والملاحة، وكان يعرف موعد إعلان الجائزة، وراح يراقب صفحة المركز الإعلامي ويقوم بعمل "ريفريش" كل فترة، حتى انتشر الخبر ورأى اسمه مكتوبا.
بعدها تلقى اتصالين واحدًا من الزميل الصحفي محمد سرساوي يزف إليه الخبر ويهنئه، والآخر من الزميل الصحفي محمد شعير، وكان كتاب «سنوات أم كلثوم في المجهود الحربي» الصادر عن دار تنمية سببا في تتويجه بجائزة الدولة.
أحمد حافظ: كنت نائمًا حين أعلنت الجائزة
على غرار العنوان الشهير لأحد دواوين الشاعر الكبير عماد أبو صالح قال الشاعر أحمد حافظ إنه كان نائمًا حين أعلنت الجائزة بفوزه عن ديوانه "قلبي ثلاجة موتى"، وكان الهاتف بجواره حين سمع نغمة الاتصال ويزين الشاشة اسم الشاعر عبد الرحمن مقلد، وحين سمع الكلمات التي يلونها اسمه قفز حافظ سعيدا، لقد كرمته الدولة باختياره فائزا بإحدى جوائزها.
واختتم حافظ بشكر عبد الرحمن مقلد بعبارة "لقد صنعت يومي يا صديقي".
مدحت صفوت: أبلغنى بها محمد عبدالرحمن
كان الكاتب الصحفي والناقد مدحت صفوت يعمل بمكتبه بإحدى المنصات حين رن جرس هاتفه ليجد صديقه الزميل محمد عبد الرحمن الصحفي بجريدة اليوم السابع ليزف إليه الخبر.
كان صفوت يعمل بهدوء يحرر الأخبار ويدسكها حتى أتاه الخبر الذي جعل الفرحة تسري بكاملها في جسده.
شيرين فتحى: أبلغتنى مريم العجمى وهى التى دفعتنى للترشح
كانت الدكتورة شيرين فتحي عائدة من عمل يوم شاق حيث تعمل في صيدلية الصدر بمستشفى ميت غمر العام، ودخلت إلى غرفتها بعيدًا عن أولادها لترتاح قليلا، قبل أن ترى هاتفها يرن باسم صديقتها مريم العجمي، وكان الصوت يحمل كل الفرحة الممكنة، فازت شيرين فتحي عن روايتها خيوط ليلى الصادرة عن دار الهالة للنشر والتوزيع.
الغريب أن مريم العجمي هي من دفعت صديقتها للترشح إيمانا بما تكتب، وكان فوز فتحي تأكيدا على رؤية العجمي، وجلست شيرين مذهولة لبعض الوقت من حجم الفرحة الكبيرة، واستجمعت قواها وخرجت لأبنائها لتزف إليهم الخبر: "أمكم فازت بجائزة الدولة".
البشرى لفتحى عبدالسميع أتته من «الدستور»
تواصلت الدستور مع الشاعر فتحي عبد السميع ولم يكن قد علم بخبر فوزه بالتفوق بعد، وكانت فرحة العم فتحي كبيرة وتتويجًا لمسيرة عام من الألم وفرحة أخرى تضاف لفرحته بخروجه سالما من المستشفى في وقت قريب بعد خضوعه لجراحة في المخ.
كان عبد السميع يجهز حقيبته للسفر للقاهرة لعمل متابعة للعملية التي أجراها ولحضور ندوة في مركز الإبداع بالأوبرا حول كتابه الجديد عظامي شفافة وهذا يكفي".