"منال": حياة كريمة أعادت أطفالي للتعليم بعدما أخرجهم الفقر واليتم
“يجعلك الفقر حزيناً كما يجعلك حكيماً”، انطبقت هذه الحكمة على حياة منال عبدالله، الشابة الثلاثينية، التي توفى زوجها منذ عامين وتركها تواجه مصيرها ومصير أولادها الإثنين الذين تراوحت أعمارهم ما بين الـ10 و5 أعوام، إذ باتوا بدون أي مصدر للأمان، لأن والدهم كان يعمل باليومية، فلم يترك لهم، معاش يرزقون منه بعد وفاتهم، ولم يكن غنيًا ليترك لهم إرثًا يعيشون على ريعه، بل أورثهم الفقر والجوع.
- منال تصارع الفقر.. وحياة كريمة تنقذها
قالت منال عبدالله، البالغة من العمر 32 عامًا، القاطنة في قرية البدرشين، التابعة لمحافظة الجيزة لـ" الدستور" إن حياتها تغيرت بعد وفاة زوجها تمامًا، لأنها كانت تعيش معه في رغد، إذ أنه- رحمه الله- كان دؤوب في عمله يخرج من السادسة صباحًا، ويعود في العاشرة مساًء، ومعه خيرات الله، وكان يحلم أن يصير ابنه الأكبر" علي" طبيبًا، وأن يصبح ابنه الأصغر “ علاء” مدرسًا للغة الإنجليزية، إلا أن كل أحلامه تبدت بعد وفاته، فالفقر أخرج الطفل الأكبر من التعليم، معقبة:" ظللت مثابرة حتى باغتني الفقر، وتراكمت عليَ الديون، حتى أصبح تعليم "علي" شاقًا، ولا تستطيع قدرتنا المادية تحمله، فلم يصبح أمامي حل إلا إخراج الطفل من الدراسة".
وتابعت: أنها طلت تدعو الله أن يمد لهم يد العون ويساندهم، ويساعدهم في تخطي محنتهم، حتى أرسل الله جنود المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ووجدت شباب فرق البحث والرصد الميداني، يبحثون عن منزلها، بعد أن أخبرهم الجيران بحالي، وبعدها وجدتهم يطرقون بابي، وأخذوا كافة بياناتي، منوهه:" لم أطلب منهم إلا إعادة علي للتعليم، وضمان تعليم علاء أيضًا".
وأضافت أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة تكفلت بالمصاريف الدراسية والتعليمية لـ" علي"، ووعدوني بالتكفل بتعليم علاء.