في ذكراه.. أبرز المعلومات عن القديس إسحق السوري مؤسس دير الدلماتن
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر، اليوم، بذكرى رحيل القديس إسحق السوري المعترف مؤسّس دير الدلماتن، وتزامنا مع ذكراه تقدم “ الدستور” أبرز المعلومات عنه في السطور التالية.
كان إسحق ناسكاً سورياً عاش في البرية السورية زمن الاضطهاد ،أيام الإمبراطور الآريوسيّ فالنز، وفي العام 378 فيما كان الإمبراطور يستعد للخروج في حملة عسكرية ضد الغوط خرج إسحق من صحرائه إلى القسطنطينية بناء لأمر الله.
وقف إسحق أمام الإمبراطور وقال له: "مُر أن يعاد فتح الكنائس فتعود مظفراً"، لكن لما رفض الإمبراطور وبعد عدة محاولات أخبره رجل الله أنه سوف يلقى مصرعه بنار الأعداء وهذا ما حدث.
بعد وفاة الإمبراطور فالنز اعتلى ثيودوسيوس الكبير سدة العرش فلما علم بما جرى وبالدور الذي لعبه الراهب إسحق، أطلق سراحه بعد أن احتجزه رجال الإمبراطور فالنز إلى حين عودتهم من الحرب، كما أنه أصدر أمراً أعاد فيه للمسيحيين استعمال كنائسهم بعد أربعين سنة من الانقطاع.
بعد أن أتمّ إسحق مهمته أراد العودة إلى صحرائه السورية لكن ساتورنينوس وفيكتور وهما من شيوخ الرهبان، رجوه بدموع أن يمكث في المدينة ليعيد إليها الحياة الرهبانية التي تعرضت للإهمال خلال الاضطهاد الآريوسي.
وافق إسحق على طلبهما ووقع نظره على ملكية صغيرة قدمها ساتورنيتوس تقع خارج السور في حي ساماتيا بقرب بوابة كْسيرَولوفوس. هناك أقام في قلاية متواضعة وعاش كناسك.
وكان الشيخان ساتورنيتوس وفيكتور يأتيانه كل صباح ويأخذان بركته ثم ينصرفا إلى شؤونهما، وأخذت أعداد الناس التي تأتي إلى قديس الله تزداد يوماً فيوماً التماساً للبركة وطلباً للمعرفة.
واجتمع له تلاميذ عديدون حتى بنى لهم رجل الله ديراً في القسطنطينية وهو الأول وذلك في حدود العام 382، بعد أن أمضى القديس إسحق أيامه الأخيرة بسلام في ديره. وإذ أخبره الرب الإله بقرب مغادرته إليه جمع تلاميذه وأوصاهم بالثبات في الإيمان القويم وعين دلماتيوس خلفاً له ثم لفظ أنفاسه، و توفي إسحق في 30 مايو عام 383 ، ودفن في المدفن تحت كنيسة سبق أن بُنيت إكراماً للقديس إستفانوس.