خبير يكشف لـ الدستور تطورات الأزمة الأوكرانية بعد انسحاب روسيا من معاهدة القوات التقليدية
قال طارق فهمي إن الأزمة الروسية الأوكرانية ستشهد توترات ميدانية جديدة لا علاقة لها بهجوم الربيع والخريف والمسميات التي أطلقاتها أوكرانيا، لكن بطبيعة الحال أوكرانيا تستعيد تموضعها العسكري والاستراتيجي وباتت بعض العمليات تهدد الفضاء الروسي الداخلي والمناطق الاستراتيجية.
وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، أن الأمر الذي جعل جنرالات الجيش الروسي يتغطون في اتجاه عودة الهجوم على محاور متعددة، بالإضافة إلى محاولة اتباع أساليب دبلوماسية جديدة واستراتيجية منها ما أشارت إليه الانسحاب من القوات المسلحة وكرسالة أولى لوقف الدعم الأوروبي.
وتابع فهمي أن الأوروبيين الآن يحاولون الضغط في اتجاه روسيا في عدة محاور أولا الظغط في الاتجاه إعادة تموضع القوات الأوكرانية في مناطق التماس وثانيا الانتقال من رد الفعل والتعامل مع الهجوم المضاد إلى المبادرة بالهجوم، وهو مايتم تفسيره ما تقوم به أوكرانيا بمحاولة الضرب في مناطق التماس.
وفي غصون ذلك، تربط بين روسيا وألمانيا علاقات متشابكة حيث اختلفا بشأن العديد من القضايا السياسية، وآخرها بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، وانخفضت العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوياتها خاصة مع فرض العقوبات وطرد الدبلوماسيين.
وقالت التقارير إن المئات الذين يعملون لصالح ألمانيا في روسيا اضطروا إلى ترك العمل ومغادرة البلاد، حيث قالت وزارة الخارجية الألمانية في 27 مايو إن المئات من موظفي الخدمة المدنية والموظفين المحليين العاملين في المؤسسات الألمانية في روسيا سيحتاجون إلى مغادرة البلاد أو فقدان وظائفهم في الأيام المقبلة بعد أمر من موسكو.
من بين المتضررين المعلمين، بالإضافة إلى موظفين آخرين في المدارس ومعهد جوتة، وهو أمر ضروري للحفاظ على التوازن الصحيح للوجود الدبلوماسي الألماني، كما قال الشخص، الذي وصف العدد المتأثر بأنه 100 على الأقل.
وقالت الوزارة إنه اعتبارًا من يونيو، ستخفض روسيا عدد الأشخاص الذين يمكن لألمانيا توظيفهم في سفاراتها أو مؤسساتها في روسيا في قطاعي التعليم والثقافة.
وأضافت أن عدة مئات من الأشخاص تضرروا، بمن فيهم مسئولون من السفارة والقنصلية، لكن معظمهم من موظفي معهد جوتة الثقافي في البلاد والمدارس الألمانية ودور الحضانة والمدرسين العاملين في المدارس الروسية.