في ذكرى رحيله اليوم.. من هو القديس جوزيف جيرارد الكاهن
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر اليوم الإثنين 29 مايو، بذكرى رحيل القديس جوزيف جيرارد الكاهن، وتزامنًا مع ذكراه ترصد الدستور أبرز المعلومات عنه.
ولد جوزيف جيرارد في 12 مارس عام 1831 في بوكسيير أو شين، نانسي ، فرنسا.
كان جوزيف الأول من بين خمسة أبناء لزوجين من المزارعين المتواضعين هم جيوفاني جيرار وأورسولا ستوفلر.
درس جوزيف عند راهبات العقيدة المسيحية التي كانت تدير المدرسة البلدية في بلدته. كان مجتهدًا في أنشطة الرعية.
شعر كاهن الرعية الأب كاينز المبشر السابق في الجزائر، وهو لديه نظرة ثاقبة بأن جوزيف سوف يصبح مكرساً لله فبدأ يعلمه المفاهيم الأولى للاتينية والمواد الدراسية الأخرى، وبفضل الدعم المالي الذي قدمه أحد المحسنين أستطاع جوزيف أن يلتحق بالإكليريكية الصغري في بون موسون حيث مكث خمس سنوات، في أكتوبر عام 1849.
وانتقل جوزيف إلى المدرسة الإكليريكية الرئيسية في نانسي، حيث تابع دراسته في اللاهوت والفلسفة.
و في عام 1847 عندما كان طالبًا في السنة الثالثة التقى الإكليريكي الشاب بآباء جماعة مرسلين مريم الطاهرة التي أسسها (القديس كارلو إيوجينيو من مازنود رئيس أساقفة مرسيليا ) ، فاخبروا الطلاب اثناء زيارتهم اكليريكية بون موسون بخبراتهم التبشيرية بين هنود أمريكا والإنويت في كندا ، فازدادت رغبة جوزيف بالإنضمام لهذه الجماعة.
وفي صيف عام 1851 فى سن العشرين ترك جوزيف المعهد وأنضم لرهبنة مرسلين مريم الطاهرة.
في 9 مايو عام 1851 بعد أن ودع عائلته في بلده الأصلي، وقام بالإنضمام لمرحلة الإبتداء في نوتردام دي لوزيه.
كان تواضع وتقواه وإمانته وتميزه بروح البهجة والفرح وروح الصلاة العميقة، اجتذب انتباه معلميه وأصحابه. ولا سيما اعجاب معلمه الذي قال عنه: "إنه مثير للإعجاب كيف تقود النعمة هذا. شاب؛ يكفي أن نراه في الكنيسة ساجداً بأنه يعيش في حالة إنخطاف روحي ".
ونذر نذوره الرهبانية في 10 مايو عام 1852 وبعد انتهاءه من مرحلة الابتداء تم إرساله إلى معهد مرسيليا الرئيسي لمواصلة دراسة اللاهوت.
وبعد رسامته الشماسية أختاره رئيس أساقفة مرسيليا كارلو إيوجينيو ومع رئيس الجماعة الإرسالية، لأن يذهب في إرسالية في ناتال ، لأن كانت هناك حاجة ماسة إلى إرسال مرسلين للرسالة في جنوب إفريقيا كانت الرحلة مليئة بالمغامرات ، فبعد أن غادرت السفينة البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق ، بدلاً من الالتفاف حول إفريقيا ، دفعتها الرياح المعاكسة نحو الجانب الآخر من المحيط الأطلسي ، وصولاً إلى ريو دي جانيرو في البرازيل.
من هنا على متن سفينة أخرى ، تم نقل المبشرين الثلاثة إلى جزيرة موريشيوس ، وهناك تعرف ب جيمس ديسيديريو لافال. المبشر النشط في الجزيرة ، الذي أثر على مثاله وحماسته بشكل كبير.
النشاط التبشيري في المستقبل بعد عدة أشهر من الراحة في موريشيوس ، غادر المبشرون مرة أخرى وفي 21 يناير 1854 هبطوا في ميناء ناتال (ديربان) على المحيط الهندي.
وسيم كاهناً على يد جان فرانسوا ألار، النائب الرسولي لناتال في 19 فبراير عام 1854 في بيترماريتسبورغ.
تم تكليف الأب جيرار والأب باريت ، في فبراير عام 1855 ، بتأسيس بعثة سانت ميشيل على بعد 50 كم جنوب العاصمة بين قبائل الزولو ، لكن العمل التبشيري لم ينجح ، فبعد سبع سنوات.
في 17 فبراير عام 1862 طلب من الملك موشوشو في إقليم باسوتو الإذن بالاستقرار في بلده. أُطلق على البعثة الكاثوليكية الأولى اسم "قرية أم يسوع" ، وهو الاسم الذي تم تغييره لاحقًا إلى "روما" . كل العمل التبشيري للأب جوزيف جيرار ، بين سكان باسوتو.
قام بتشييد ديراً ومدرسة ، لتعليم التعليم المسيحي ، بأسلوبه البسيط ، ولكنه يتناسب مع روح أولئك الذين استمعوا إليه. وكان لديه اهتمام خاص بالمرضي والمتألمين وكبار السن نال احترامهم وثقتهم ، فيما بعد وصلت راهبات العائلة المقدسة من فرنسا لتقديم المساعدة.ظل يمارس عمله الرسولي لأكثر من عشرين عاماً في مكان يدعى " روما".
بجنوب افريقيا. ظل عاملاً بروح الحماسة الإنجيلية مجسداً تعاليم وأعمال يسوع المسيح، بين هذه القبائل وكان يعتبر هو المؤسس لهذه الإرسالية الجديدة.
في عام 1902 تمكن من الاحتفال باليوبيل الذهبي لنذوره الرهبانية.
قرب نهاية حياته ضعف بصره و هشاشة عظامه. قبل شهرين من رحيله من هذا العالم، زادت سعادته بأن الملك غريفيث ليروثولي ، خليفة الملك موشوشو ، مؤسس الأمة، قد نال سر العماد المقدس على يديه ، وإعطاه المناولة الأولي .
وعندما توفي في 29 مايو 1914 في روما- ليسوتو بجنوب إفريقيا عن عمر يناهز 83 عامًا ، بعد قيامه وإتمامه رسالته المقدسة ، وتم تطويبه في 15 سبتمبر عام 1988م من قبل البابا القديس يوحنا بولس الثاني خلال رحلته الرسولية إلى جنوب افريقيا . وتم وضعه جسده في كنيسة الحبل بلا دنس في روما – ليسوتو.