أيمن الحكيم يكشف كواليس تقديم عادل إمام مسرحيته بعد سماع خبر وفاة والده بساعتين
كشف الكاتب الصحفي، أيمن الحكيم، عن كواليس سماع النجم عادل إمام، خبر وفاة والده، قبيل ساعتين فقط، من عرض مسرحية له في لبنان.
وقال الحكيم، خلال احتفالية بزعيم الكوميديا عادل إمام في مركز إنسان الثقافي: "حكى لي الفنان عادل إمام، مرة، أنه أثناء عرض عمل مسرحي له في لبنان، أبلغوه بوفاة والده، قبل العرض بساعتين".
وأضاف الحكيم: حاول فريق عمل المسرحية، أن يقنعوا الفنان عادل إمام، بتأجيل العرض المسرحي، لكنه رد عليهم قائلًا حينها: "والجمهور ذنبه إيه؟ ده شىء خاص بيا".
ويكمل الحكيم حديثه، أن عادل إمام، تحامل على نفسه حتى تقديم العرض وبذل جهدًا كبيرًا، أكثر من العادي، لإخفاء دموعه وحزنه على فراق والده، وفي نهاية المسرحية، أمسك عادل إمام الميكروفون وقال للجمهور خبر رحيل والده، وعلاقته به وتأثيره على تربيته له، وغيرها، مما أدى إلى اشتعال صالة المسرح بالتصفيق الشديد للزعيم.
كما روى الحكيم، أنها ليس الواقعة الأولى والوحيدة، وإنما التزام وتقدير الفنان عادل إمام للمسرح ولعمله، كان أكبر من أي شىء، حيث حكى، يوم حريق منزل عادل إمام، وكان طوال الليل يقضى وقته بين تحقيقات النيابة ومواساة أسرته، مشيرًا إلى أنه موقف صعب على أي إنسان، ولكن عادل إمام، يصمم في نفس اليوم على فتح العرض المسرحي الذي كان يقدمه حينها.
وتحدث الحكيم، كيف أن عادل إمام، كان ضيوف العرض المسرحي، هم ضيوفه، فكان حريصًا على اكتمال كل شىء قبل بدء أي عرض مسرحي له، فاعتاد في كل عمل له، أن يذهب إلى مكان عرض المسرحية، ويتفقد كل شىء بنفسه، حتى الحمامات، فكان يتأكد من نظافتها، لأن ضيوف المسرحية، هم ضيوفه شخصيًا.
وصدر حديثًا للكاتب الصحفي، أيمن الحكيم، عن مركز إنسان للنشر كتاب "الحرفوش.. أيام عادل إمام"، وهو الكتاب الذي ضم الكثير عن معرفته بالنجم الشهير، وصدر في شكل سيرة روائية عن أهم المحطات في حياة الفنان عادل إمام.
وقال أيمن الحكيم، في تصريح خاص سابق لـ"الدستور"، إن عنوان كتابه باسم الحرفوش لأن شخصية الحرفوش الصعلوك ابن البلد تنطبق على النجم الشهير.
ويحكي الكتاب سيرة الفنان عادل إمام اجتماعيًا وإنسانيًا وثقافيًا، عن الزمن كله بدءًا من الحلمية التي نشأ فيها، ويحكي من واقع المقاهي والتنظيمات السياسية، وكيف كانت له تجارب مهمة جدا، الكثير مثلًا لا يعرفون أنه كان جارًا للغزالي وكيف كان عادل إمام ورفقته يلعبون الكرة أمام منزله فيخرج الشيخ ويطردهم، وحكايات كثيرة أخرى عن الحلمية والمدرسة التي التحق بها وهو صغير.