كوريا الجنوبية: التحقيق فى فتح أبواب طائرة أثناء الهبوط
ألقت الشرطة في كوريا الجنوبية القبض على رجل يُزعم أنه فتح باب طائرة تابعة لشركة «آسيانا إيرلاينز» قبل وقت قصير من هبوط الطائرة، مما تسبب في حالة من الذعر بين ركاب الطائرة، البالغ عددهم 194 راكبًا، وترك العديد منهم بحاجة إلى العلاج في المستشفى لمشاكل التنفس.
وأظهر جدول رحلات المطار أن الطائرة من طراز إيرباص A321 هبطت بسلام، لكن بابها لا يزال مفتوحًا، في مطار دايجو في كوريا الجنوبية، في حوالي الساعة 12.40 مساءً بعد مغادرة جزيرة جيجو قبل ساعة.
وقال مسئول بإدارة الإطفاء في دايجو، إنه لم يصب أحد، لكن تسعة أشخاص نقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بفرط في التنفس. ومن بينهم ثمانية تلاميذ من جيجو، وفقا لمكتب التعليم في الجزيرة.
وقال متحدث باسم «آسيانا» إن الطائرة كانت على بعد دقائق قليلة من الهبوط عندما فتح راكب يجلس بجوار باب الطوارئ غطاءً وسحب رافعة حتى فتح الباب على ارتفاع 200 متر (656 قدمًا) فوق الأرض.
وتم تسجيل مقطع فيديو التقطه أحد الركاب لحظة هبوب الرياح عبر صفوف من الركاب- الذين ربطوا بالفعل أحزمة مقاعدهم استعدادًا للهبوط- مع وجود فجوة في جانب جسم الطائرة واضحة للعيان. وأظهرت اللقطات شعر الركاب وهو يرفرف بعنف فيما صرخ البعض خوفا.
وفي مقطع آخر، شوهد راكبان يجلسان في صف مخرج الطوارئ بجوار الباب المفتوح وهما يتأرجحان بينما تهب الرياح حولهما وهما يمسكان مساند الذراعين ويحاولان الابتعاد عن الباب.
وكان من بين الركاب 48 من أطفال المدارس الابتدائية والمتوسطة كانوا في طريقهم لحضور حدث رياضي في عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت والدة أحد التلاميذ، لوكالة «يونهاب» للأنباء: "كان الأطفال يرتجفون ويبكون ويخافون. أولئك الذين يجلسون بالقرب من المخرج لا بد أنهم صدموا أكثر من غيرهم".
وقال مسئولون في «آسيانا» إن السلطات كانت تستجوب راكبًا يبلغ من العمر 33 عامًا كان جالسًا بالقرب من مخرج الطوارئ. وقال أحد المسئولين: "تحقق الشرطة في الحادث بعد أن قال راكب كان جالسًا بالقرب من مخرج الطوارئ إنه لمس ذراعه".
وقالت «يونهاب» إن المضيفات لم يتمكن من منع المشتبه به من فتح الباب لأنهن كن جالسات بالفعل للهبوط.
وأضافت أن الرجل الذي كان مسافرا بمفرده لم يكن مخمورا على ما يبدو، ورفض حتى الآن الرد على أسئلة المحققين.
ونقلت «يونهاب» عن مسئول قوله: "من الصعب إجراء محادثة عادية معه.. سنحقق في دافع الجريمة ونعاقبه".
