أبرز آثار معرض "رحلة خلود" بمتحف مطار القاهرة الدولي (صور)
افتتح متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 3، المعرض المؤقت "رحلة خلود"، والذي يحكي قصة التحنيط عند المصري وارتباطها بعقيدة البعث والخلود، ويستمر المعرض لمدة شهر.
ووفقًا لمتحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب، خلال الجولات الإرشادية أبدى الزوار إعجابهم بفكرة المعرض، وفي السطور التالية، نستعرض أبرز القطع الأثرية بالمتحف.
أوزوريس داخل ناووس
يضم المتحف لوحة أثرية، من عصر الأسرة السادسة والعشرون، مصنوعة من حجر جيرى ملون، تتشكل اللوحة لتبدو كأنها ناووس يحتضن صورة الإله أوزوريس، ومنقوش على عضدي الناووس صيغة القرابين باسم الإله أوزوريس، وزُينت المنطقة الموجودة داخل القوس العلوي للوحة بمشهد يرمز إلى شروق الشمس.
وبحسب متحف مطار القاهرة الدولي، فقد كان الجعران رمزًا لإله الشمس عند الشروق، وسمي "خِبري"، وعلى جانبي قرص الشمس المشرقة قرد بابون، وفسّر المصري القديم، وجود قرد البابون عند شروق الشمس بأنه ابتهاج بالبعث المجيد لإله الشمس، كما نلحظ أن القالب العام للوحة في شكل الكلمة الهيروغليفية التي تعني "أفق".
أوانى "إبى"
وهي تلك الأواني التي استخدمها القدماء المصريين، لحفظ أحشاء المُتوفى أثناء عملية التحنيط، حيث اعتقدوا بأهمية تلك الأعضاء للمُتوفى لكي يُبعَث من جديد فى العالم الأخر، وعدد الأواني الكانوبية أربعة، كل منها للحفاظ على أعضاء بشرية معينة، مثل المعدة والأمعاء والرئتين والكبد، وكلها، كما كان الاعتقاد السائد في مصر القديمة، ستكون ضرورية في الحياة الآخرة.
وتضح من الأواني، أن أغطيتها على شكل رؤوس آدمية شكلها قريب من المُتوفى، ولكن منذ عصر الأسرة الثامنة عشر أصبح لكل إناء غطاء مميز، له شكل أحد "أبناء حورس الأربعة"، لتُوضع الأحشاء الُمنتزعة تحت حمايتهم.
مومياء رجل
وهي مومياء لرجل، تحيط به ضمادات الكتان بنمط متقن، فقد ظهر هذا النمط في العصر الروماني، وقت ذروة جودة تنفيذ فن تضميد المومياوات، وغطيت رأس المومياء بقناع جنائزي مذهّب مصنوع من الكرتوناج (خليط من الكتان والصمغ والجص).
ويعرض متحف مطار القاهرة الدولي، مجموعة من أشهر وأجمل القِطَع الأثرية التي يستطيع من خلالها الزائر أن يحيا في عبق تاريخ مِصر الخالد في مختلف عصوره المتتابعة، تلك القِطَع التي تُمَـثِّل مرآة لحضارات وفنون مِصر المختلفة بدايةً من العصر الفرعوني مرورًا بالعصرين اليوناني الروماني فضلًا عن الفن القبطي نهايةً بالعصر الإسلامي والحديث.