"الخياطة والتنجيد".. مهن تعود لرونقها مع زيادة طلب الأجانب
عم صبحي أقدم منجد في الخيامية
أحد أقدم الحرف والمهن التي شهدناها مؤخرا هي مهنة المنجد والتي كانت أبرز المهن التي يحتاجها المواطنين، ولكن مع ظهور المعدات والآلات وظهور المفروشات الجديدة بدأت مهنة المجند تندثر تدريجيا حتى أصبحت معدومة، ولكن لازال بعض الأشخاص خاصة كبار السن يبحثون عن المجند، وهو ما بحثت عنه "الدستور" لتجده في حي المغربلين أحد أحياء مصر القديمة بالقاهرة.
يروي عم صبحي صاحب الـ80 عاما، لـ"الدستور" أنه كان يعتمد في جميع أعماله على يديه من صنع الوسادات والمفروشات وغيرها من الأعمال الُمنجدة والتي تتم بشكل يدوي تماما دون تدخل أي الآلات، ولكن مع ظهور المعدات والآلات أصبحت تلك المهنة مهددة بالإنقراض.
استكمل حديثه بأنه مؤخرا بدأت الهنة تعود لرونقها مع زيادة طلب الأجانب عليها وتوريدها للمحال والأماكن السياحية والتي يطلب زبائنها تنجيد تم صنعه بشكل يدوي، لافتا إلى أن التنجيد يتم صناعته بدايه من استخدام العصا، القوس لتنظيف القطن، ومن بعدها يتم التجهيز للخياطة بشكل يدوي ويمكن الاستعانة بمكينات الخياطة والتي تستخدم في صناعة أكياس المخدات وتطريزها بأشكال متنوعة ليتم بيعها في البزارات، إلا أن اعتماده الأكبر على الأعمال اليدوية، ولكن يحاول قدر الإمكان مقاومة الإندثار حتى ولو باستخدام الآلة.
أضاف عم صبحي أنه على الرغم من وجود أدوات تصنيع حديثه ولكنه يعتمد على الشغل اليدوي خاصة في التقفيل النهائي للمنتج، كما يوجد لديه في الورشه صبي يقوم بمعاونته في ملئ المخدات سواء بالقطن أو الفايبر، لافتا إلى أنه ورث المهنة من أجداده وكان رائجة إلا أنه مع ظهور المراتب الحديثه بدأ الطلب يقل تدريجيا، ولكنه توجه لعمل أشكال حديثه يحارب به الإندثاؤ من مخدات وديكورات تصنع من القماش يدويا وخيم عربية وبعض الأثار الأسلامية.
