منها ضيق التنفس وآلام العضلات.. 2 مليون بريطانى يعانون آثار ما بعد كورونا
قالت صحيفة ذا كونفرزيشن الدولية إن ما يقرب من 2 مليون شخص في بريطانيا يعانون آثار ما بعد كورونا التي يمكن أن تستمر لأشهر أو حتى سنوات بعد الإصابة الأولية.
تشمل الأعراض الشائعة التعب وضيق التنفس وآلام العضلات والمفاصل والضعف الإدراكي واضطراب النوم، والأشخاص المصابون بكورونا فترة طويلة لديهم أيضًا مخاطر أعلى للإصابة بمشاكل خطيرة في القلب والرئة والسكتة الدماغية والجلطات الدموية مقارنة بأولئك الذين لم يتم تشخيص إصابتهم مسبقًا بالفيروس، وفقا للصحيفة.
وقال التقرير إن دراسات من دول متعددة كشفت عن أن طويل الأمد مرتبط بزيادة احتمالية عدم العمل، فعلى سبيل المثال، وجدت الأبحاث الأمريكية أن الإصابة بفيروس كورونا الطويل مرتبط باحتمالات أعلى بنسبة 23% للعاطلين عن العمل و16% أقل من فرص العمل بدوام كامل، كما كشف تحليل البيانات من مكتب الإحصاءات الوطني لتقييم الوضع في المملكة المتحدة، ووجدنا بالمثل أن كوفيد طويل الأمد مرتبط بشدة بكونك عاطل عن العمل.
تم إجراء تحليل البيانات التي تم جمعها من 206000 مشارك في مسح عدوى فيروس كورونا، وتم إجراء هذا الاستطلاع من قبل مكتب الإحصاء الوطني وشمل أسئلة حول إصابة كورونا الطويلة من فبراير 2021 حتى مارس 2023، التي تضم عينة كبيرة تم اختيارها عشوائيًا من الأسر في المملكة المتحدة.
وقال التقرير إن الهدف هو استكشاف العلاقة بين كوفيد الطويل والخروج من العمل أثناء عدم البحث عن عمل (الخمول الاقتصادي)، والغياب طويل الأمد أثناء العمل.
وأتاحت أيضا بيانات مسح عدوى فيروس كورونا الوصول إلى القياسات الشهرية المأخوذة من نفس الأشخاص، سمح لنا ذلك بتقييم حالة سوق العمل قبل وبعد الإصابة بكرورنا بدلاً من إجراء مقارنات بين مختلف الأشخاص في وقت واحد.
كان الأشخاص في العينة من البالغين في سن العمل، باستثناء أي شخص في التعليم بدوام كامل، فبالنسبة لأولئك الذين أبلغوا عن الاصابة لفترة طويلة بعد سبعة إلى 12 شهرًا من الإصابة الأولية، كانت احتمالات الخروج من العمل وعدم البحث عن عمل (باستثناء بسبب التقاعد) أعلى بنسبة 40% تقريبًا مقارنة بالفترة التي سبقت الإصابة.
وكانت هذه العلاقة أقوى بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا، حيث بلغت احتمالات الخمول الأعلى مقارنةً بالعدوى ذروتها بزيادة 71% بين أولئك الذين أبلغوا عن فيروس كورونا لمدة سبعة إلى تسعة أشهر بعد الإصابة.
وأظهرت النتائج ارتفاع معدلات الخمول الاقتصادي في المملكة المتحدة خلال الوباء، فكان نصف مليون بالغ في سن العمل عاطلين عن العمل بسبب اعتلال الصحة في منتصف عام 2022 مقارنة بعام 2019.