سفير الاتحاد الأوروبى يشيد بدور مصر فى التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
أشاد سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، السفير كريستيان برجر، بالدور الذي تقوم به مصر وجهود الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال برجر- ردًا على سؤال خلال لقاء، اليوم الإثنين، مع الوفد الصحفي المرافق له، خلال زيارته الحالية إلى الإسكندرية، حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة- إن الجهود المصرية تكلل بالنجاح في كل وقت في هذا الصدد.
كما أثنى السفير الأوروبي على الدور المهم الذي تقوم به مصر؛ لتحقيق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وعن تطورات الأوضاع بالسودان، قال السفير برجر إن الاتحاد الأوروبي يثني على اتفاق جدة من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين بالسودان، مشيرًا إلى التنسيق الوثيق بين مصر والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالأزمة في السودان، حيث يتواصل جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد، مع وزير الخارجية، سامح شكري.
وأضاف: "نتابع حركة العابرين على الحدود السودانية"، مشيدًا بالإجراءات والأنظمة التي وفرتها مصر بالنسبة للمواطنين الأوروبيين القادمين من السودان عبر الحدود، لافتًا إلى أن أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي بالخرطوم قدموا أيضًا إلى مصر.
وأوضح أن هناك تعاونًا وثيقًا بين الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ومصر في هذا الصدد.
وبالنسبة للنازحين من السودان، قال: "قمنا على الفور بتقديم مساعدة طارئة فورية للهلال الأحمر المصري بقيمة مائتي ألف يورو؛ لدعم الاحتياجات كالغذاء والمياه".
وأوضح السفير أن الاتحاد الأوروبي قام بتقديم مساعدات بأكثر من 72 مليون يورو داخل السودان.
وحول زيارته الحالية إلى الإسكندرية، والتي تركز على قطاع المياه وعن تقييمه للجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية في هذا القطاع المهم، قال السفير برجر: إن "التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في قطاع المياه يحتل أولوية كبيرة، خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث إن لدينا كل عام مشروعًا خاصًا بالمياه".
ولفت إلى أن المشروعات التي يمولها الاتحاد في قطاع المياه في مصر تبلغ 550 مليون يورو، مستعرضًا هذه المشروعات وخاصة بالإسكندرية والعديد من المحافظات، بما في ذلك مشروع قنوات للري في صعيد مصر.
كما أبرز التعاون مع وزارة الري في العديد من المشروعات والموضوعات المختلفة، ومن أهمها التوعية لاسيما بين الشباب في الجامعات والمدارس، بالإضافة إلى تنظيم أسبوع المياه الذي أقيم خلال الأسابيع الماضية بالتعاون بين الجانبين بحديقة عفلة بالقناطر.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي ووزارة الري ينظمان سنويًا أسبوع القاهرة للمياه في شهر أكتوبر، مؤكدًا أن مصر باتت مركزًا إقليميًا مهمًا في قطاع المياه وتطويره وأنظمة المياه بشكل عام.
وقال: "إننا اخترنا المياه لتكون موضوع أسبوع أوروبا لهذا العام، حيث عقدنا أمس لقاء لتبادل الآراء والأفكار مع طلاب الإسكندرية حول طرق الحفاظ على المياه، كما سيتم تنظيم أيضًا ورشة مع الصحفيين، نظرًا لدورهم المهم في نشر الوعي بأهمية ترشيد المياه واستخدامها".
وأشاد السفير بالأفكار التي تمت مناقشتها مع الشباب بالإسكندرية بخصوص المياه، مشيرًا إلى أهمية العمل على مساعدة الشباب على تنفيذ أفكارهم وتوفير التدريب لهم.
وحول الحوار الوطني، قال سفير الاتحاد الأوروبي إن إقامة حوار وطني "فكرة جيدة"، والحوار مهم بالنسبة لنا لأنه يتطرق إلى موضوعات محل تعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر، ومنها الاجتماعية والاقتصادية المهمة، بالإضافة إلى الموضوعات السياسية التي ستتم مناقشتها هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أنه تم توجيه الدعوة له لحضور بعض الجلسات كدبلوماسي، ولكن الحوار هو شأن مصري.
وعن الوضع في أوكرانيا، أعرب السفير الأوروبي عن أمله في انتهاء الصراع، وأن تسحب روسيا قواتها من أراضي أوكرانيا باعتبارها دولة ذات سيادة، كاشفًا عن أن الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة.
وحول أزمة ارتفاع أسعار السلع في مصر، أرجع السفير الأوروبى زيادة الأسعار إلى عدة عوامل منها تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد ١٩"، بخلاف زيادة أسعار الغذاء عالميًا بسبب الأزمة في أوكرانيا، مؤكدًا أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تشهد ارتفاعًا في الأسعار، وهناك دول أخرى وبلدان أوروبية تعاني من ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم.
وفيما يخص سوريا، أشار إلى القرار 2254 الصادر عن الأمم المتحدة في عام 2015 والخاص بالعملية السياسية لوضع نهاية للأزمة السورية، موضحًا أن جامعة الدول العربية لديها الحرية في إعادة عضوية سوريا.
وقال: "إن هناك اجتماعًا مع الجامعة العربية، في يونيو المقبل، وسنناقش هذا الأمر"، مشيرًا إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي بالنسبة لسوريا لم يتغير.