فورين بوليسى: أزمة التخلف عن سداد الديون تهدد المصداقية الأمريكية
قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، إن تخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد الديون سوف يقوض من الهيمنة الأمريكية المالية في العالم، ويضر بالمصداقية الأمريكية حول العالم، لا سيما وسبق وحذرت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، الكونجرس، مؤخرًا، من أن الولايات المتحدة قد تتخلف عن سداد ديونها في وقت مبكر قبل 1 يونيو المقبل.
- أزمة التخلف عن سداد الديون
وأكدت المجلة الأمريكية أن تخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد الديون، وعدم قدرة الكونجرس على التوصل إلى حل وسط بشأن رفع سقف الديون، يدفع الولايات المتحدة والعالم إلى كارثة مالية غير مسبوقة، وقد يؤدي التخلف عن السداد إلى انخفاض الدولار وهروب المستثمرين، ويدق ناقوس النهاية للهيمنة المالية للولايات المتحدة.
ووصلت الولايات المتحدة إلى سقف ديونها البالغ 31.4 تريليون دولار في يناير، وسارعت وزارة الخزانة لمواصلة المدفوعات منذ ذلك الحين، وفي غضون ذلك كانت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق وتجنب التخلف عن السداد غير فعالة على الرغم من الأزمة التي تلوح في الأفق.
وسبق وعرض مجلس النواب، الذي يقوده الجمهوريون، رفع سقف الديون إذا قامت إدارة بايدن فقط بإلغاء معظم برامج التوقيع الخاصة بها، حيث قدم رئيس مجلس النواب، كيفين مكارثي، قانون الحد والحفظ والنمو، والذي من شأنه أن يعلق حد الدين حتى 31 مارس من العام المقبل، أو حتى يزيد الدين بمقدار 1.5 تريليون دولار.
ومن شأن القانون أن يخفض العديد من سياسات بايدن الرئيسية، بما في ذلك الإعفاء من قروض الطلاب وقانون خفض التضخم، وقد أقر مجلس النواب مشروع القانون بفارق ضئيل، لكنه توقف لدى وصوله إلى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
وقال متحدث باسم رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، لفورين بوليسي، إن اللوم في التخلف عن السداد الذي يلوح في الأفق يقع على عاتق بايدن وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وقال المتحدث: "عمل بايدن جعلنا نقترب بشكل خطير من التعثر في أول تخلف عن السداد في تاريخ أمتنا، الآن العبء يقع على الرئيس بايدن والسيناتور شومر".