البنك الدولي: التغيرات الديموغرافية ادت إلي اشتداد المنافسة العالمية على اجتذاب العمال
قال البنك الدولي، إن التغيرات الديموغرافية ادت إلى اشتداد المنافسة العالمية على اجتذاب العمال وأصحاب المواهب، ولننظر إلى ثلاثة بلدان في هذا السياق.
في إيطاليا، من المتوقع أن ينكمش عدد السكان، الذي يبلغ حاليًا 59 مليون نسمة، بمقدار النصف تقريبًا إلى 32 مليونًا يحلول عام 2100 مع زيادة نسبة من هم فوق سن 65 عامًا من 24% إلى 38% من عدد السكان.
وتابع البنك الدولي في تقرير له حصل “الدستور” على نسخة منه أن المكسيك شهدت انخفاضًا في معدل الخصوبة الذي وصل بالكاد إلى مستوى الإحلال، أما نيجيريا فهي على النقيض من ذلك، إذ من المتوقع أن يزيد عد سكانها من 213 مليون إلى 791 مليون نسمة، لتصبح ثاني أكبر بلدان العالم اكتظاظًا بالسكان بعد الهند بحلول نهاية القرن.
وأكد البنك الدولي أن لهذه الاتجاهات بالفعل تأثيرات هائلة، حيث تغير الأماكن التي تظهر فيها الحاجة إلى العمال، وأيضًا الأماكن التي يمكن العثور عليهم فيها وبغض النظر عن التوجهات السياسية، سوف تحتاج البلدان الغنية عمالاً أجانب للحفاظ علي اقتصاداتها والوفاء بالتزاماتها الاجتماعية تجاه المواطنين الأكبر سنًا وقريبا، سيتعين علي العديد من البلدان متوسطة الدخل، التي تعد تقليديًا المصادر الرئيسية للهجرة، التنافس علي العمل الأجانب - والعديد منها ليس مستعدًا لذلك.
وفي الوقت نفسه، تستمر الصراعات والعنف والاضطهاد في دفع أعدد كبيرة من السكان إلى الفرار من ديارهم وقد زاد عدد اللاجئين بأكثر من الضعف علي مدار العقد الماضي، وتختلف أنماط النزوح القسري والهجرة لأسباب اقتصادية إلى حد كبير، وغالبا ما تكون تحركك اللاجئين مفاجئة وسريعة، ولأنهم يتجهون إلى أقرب وجهة امنة، غالبًا ما يتركزون في عدد قليل من البلدان المضيفة المجاورة ويشمل اللاجئون أيضًا أعدادًا كبيرة من الأشخاص المعرضين للخطر - ويمثل الأطفال 41% من إجمالي عدد اللاجئين.