تفاصيل مقتل صاحب مخبز فى قليوب على يد شقيقين
تعود "عمرو عبدالرحمن" على الخروج يوميًا من منزله بمنطقة قليوب للعمل داخل مخبز خاص للوفاء بمتطلبات أبنائه الصغار وزوجته، واستمر ذلك الحال لعدة سنوات، لكن تبدل المشهد رأسًا على عقب، عندما نشبت مشاجرة بينه وبين شقيقين بسبب خلافات على تجميع بطاقات التموين من المواطنين، لكن سرعان ما تدخل الأهالي وقاموا بفض تلك المشاجرة.
وبعد مرور أسابيع على تلك المشاجرة تفاجأ "عمرو" أثناء تواجده داخل المخبز لإعداد العجين بالشقيقين يحملان أسلحة بيضاء ونارية ويقومان بالاعتداء عليه بطريقة وحشية، ومن ثم أطلقوا عيار خرطوش استقر في صدره على إثر إصابته سقط جثة هامدة غارقًا في دمائه، وفر المتهمان قبل الامساك بهما من قبل الأهالي.
كان شغال علشان يوفر قوت أبنائه
"اتقتل قُدّام ابنه الصغير" بتلك الكلمات بدأ أحد أقارب "عمرو" حديثه لـ"الدستور" قائلًا إن قريبه كان دائمًا يعمل للاتيان بمتطلبات أبنائه وأسرته، ولم تكن لديه خلافات مع أي شخص في المنطقة، حيث إنه كان يتدخل لحل مشاكل الجيران والأصدقاء والجميع كان يحبه، وعن يوم الجريمة قال إن "عمرو" كان داخل المخبز الخاص به، وكان يرافقه نجله الصغير الذي لم يتجاوز عمره الـ10 سنوات، وأثناء العمل تفاجأ بالمتهمين يعتديان عليه بدون رحمة أمام نجله الصغير.
طلق خرطوش أنهى حياته
وأضاف أن المتهمين بعدما اعتديا عليه بالضرب المبرح وتسببا في إصابته بجروح خطيرة، لم يكتفيا بذلك، بل قاما بإطلاق عيار خرطوش عليه استقر في صدره، وعلى إثر إصابته سقط غارقًا في دمائه، مطالبًا رجال الأمن بالقصاص العادل والاتيان بأقصى عقوبة للمتهمين بعدما قتلا "عمرو" بدم بارد أمام نجله الصغير.
تفاصيل الواقعة
كانت البداية، بتلقي قسم شرطة قليوب، بلاغًا من مستشفى قليوب التخصصي يفيد باستقبال شخص مصاب بطلق خرطوش بالصدر، وتوفي أثناء تلقيه العلاج، وجرى التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى.
على الفور، انتقل رجال الأمن لمكان الحادث، وبالمعاينة وسؤال شهود العيان، تبين حدوث مشادة كلامية بين «عمرو عبدالرحمن» 42 سنة، صاحب مخبز، مصاب بطلق ناري في الصدر، وتوفي فور نقله للمستشفى، وشقيقين؛ بسبب الخلاف على تجميع بطاقات التموين من المواطنين لصرف الخبز، وتطورت لمشاجرة، حيث قام خلالها المتهمان بإطلاق عيار ناري من فرد خرطوش.
وبإعداد الكمائن تمكن رجال الشرطة من القبض على المتهمين وبحوزتهما السلاح المستخدم في الجريمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.