الخارجية السودانية: التوصيف الدقيق لما يجري في البلاد هو تمرد ضد الدولة
قال الوزير المفوض عمر الفاروق سيد كامل نائب الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السودانية، إن التوصيف الدقيق لما يجري في السودان هو تمرد ضد الدولة السودانية ومحاولة لاختطاف القرار السيادي واستلام السلطة عن طريق القوة بواسطة قوى مسلحة، موضحا أن قوات الدعم السريع فصيل عسكري يتبع للدولة السودانية إلا أنه تمرد عليها، منوها إلى أنّ ما تقوم به القوات المسلحة حاليا من عمليات عسكرية للقضاء على هذا التمرد هو صميم واجباتها ومسؤولياتها الدستورية.
وأوضح نائب الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السودانية، في بيان، أن قوات الدعم السريع أدخلت البلاد في أزمة حقيقة على خلفية هذا التمرد، وأن القوات المسلحة السودانية قادرة علي إخراج البلاد من هذا النفق، وأن الجيش السوداني يتعامل مع هذا التمرد بكل إحترافية وأخلاقية وبما لديه من تقاليد مهنية راسخة وسيطرة على الأرض.
وأضاف أن القوات المسلحة كانت قادرة على دحر هذا التمرد منذ أيامه الأولى، إلاّ أن اعتبارات حماية المدنيين والمحافظة على المؤسسات الخدمية ومؤسسات الدولة الأخرى التي تسللت قوات الدعم السريع المتمردة خلالها في بعض مناطق ولاية الخرطوم، حال دون إتمام اكتساح التمرد بواسطة الجيش ، والذي سيتم قريبا بحسب ما ذكره المتحدث.
وأوضح عمر الفاروق أن قوات الدعم السريع المتمرد قامت بالعديد من الانتهاكات التي ترقي إلى جرائم حرب خلال أيام الماضية ، تمثلت في استخدام المستشفيات والمرافق الصحية ودور العلم والمدارس والجامعات والمباني الحكومية كثكنات عسكرية وتعطيل وصول المواطنين إليها.
كما عملت المليشيا المتمردة علي إتخاذ المواطنين في الأحياء السكنية كدروع بشرية و إنتهاكات لأرواح و ممتلكات المدنيين.
وقامت القوات المتمردة بتدمير البنية التحتية والمرافق الخدمية من محطات مياه كهرباء و اقتحام للسجون وإطلاق سراح وتهريب المحكوم عليهم بجرائم خطيرة، وارتكاب أعمال السرقة والنهب للبنوك والممتلكات الخاصة والعامة، وارتكاب جرائم الإغتصاب وحالات التعدي الجسدي.
وأشار إلى أن الجيش وافق بالأمس وعلق علي مبادرة منظمة الإيقاد للتعامل مع الأزمة الحالية بالبلاد، موضحا أن المنظمة تقدمت بمقترح جديد يتمثل في تمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع، وتسمية ممثل من كل جانب للتباحث حول الهدنة مع الآلية رفيعة المستوى المكونة من رؤساء كل من جمهورية جنوب السودان، كينيا وجيبوتي
على أن يجرى هذا الحوار في أي دولة يتم التوافق عليها مع الآلية.
وأشار أن القوات المسلحة أبدت موافقتها على المقترح إنطلاقا من مبدأ الحلول الإفريقية لقضايا القارة، ومراعاة للجوانب الإنسانية للمواطنين، مع أخذها في الاعتبار المبادرة الأمريكية السعودية الجارية، حيث أعرب الجيش عن أمله أن يلتزم المتمردون بمتطلبات الهدنة المقترحة.