رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا ينتظر الأهلى وبيراميدز فى موقعة السوبر؟

الأهلى وبيراميدز
الأهلى وبيراميدز

- كولر يتميز بمنظومة دفاع قوية وغلق المساحات أمام المنافس والاعتماد على انطلاقات كهربا

- كتيبة «باتشيكو» تميل للاستحواذ.. ورمضان صبحى قوة هجومية وثغرة فى تحصينات السماوى

- الكرات الثابتة ستكون كلمة الفصل فى المواجهة والمراوغات والمهارات الفردية نقطة قوة فى الجانبين

بعد حالة الجدل الواسعة حول الطرف الثانى فى قمة السوبر المصرى، يلتقى الأهلى وبيراميدز، فى الـ٧:٣٠ مساءً بتوقيت القاهرة، على ملعب هزاع بن زايد فى مدينة أبوظبى، بدولة الإمارات الشقيقة.

المباراة من الناحية الفنية أكثر حدة وإثارة من مواجهة القطبين فى الظروف الحالية، لمعطيات كثيرة أهمها الجاهزية الفنية لبيراميدز، مقارنة بالزمالك المتهلهل، عوضًا عن وجود نجوم بارزة فى بيراميدز مثل رمضان صبحى، وعبدالله السعيد. 

بيراميدز بلا ضغوط.. والأهلى يعانى إجهادًا إفريقيًا

يخوض بيراميدز هذا التحدى بلا ضغوط، فهو الطرف الذى لا يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة تطالبه بالفوز، كما هو الحال مع الأهلى، خاصة أنه جرى استدعاؤه قبل المواجهة بيومين بعد اعتذار الزمالك، كما أنه الطرف الخاسر فى مباراة نهائى الكأس أمام المارد الأحمر مؤخرًا.

إلى جانب ذلك يمتلك الفريق السماوى دوافع وحوافز كبيرة، لتحقيق أول لقب له منذ أن تغير اسمه إلى بيراميدز بعد أن كان «الأسيوطى»، وتكتسب المواجهة أهمية مضاعفة كون الأهلى هو المنافس؛ بما له من ثقل مصرى وعربى وإفريقى.

من المؤكد أن بيراميدز استفاد من الخسارة الأخيرة فى نهائى كأس مصر، ومن أخطاء ساذجة وقع فيها حارسه أحمد الشناوى، ومن هنا يرى اللاعبون أنفسهم الطرف الأقدر على حسم المواجهة.

كل هذه المقدمات تضع الأهلى أمام مواجهة معقدة وصعبة، وإن ظل كعادته الطرف المرشح للتتويج باللقب، لكن السبيل نحو ذلك سيصطدم بعقبات كثيرة.

الأهلى بذل جهودًا بدنية كبيرة فى مباراتى ربع نهائى دورى أبطال إفريقيا، ومن المرجح أن يكون لها أثر سلبى على بعض اللاعبين، فبعد السفر ثلاث مرات خلال ١٠ أيام لا بد أن ينال منك الإرهاق مهما كنت قويًا. 

الاستحواذ والمساحات و«تاو» مفاتيح تتويج الأحمر

نقطة القوة الأبرز فى الأهلى فى الآونة الأخيرة، التى تمنح جمهوره ثقة كبيرة فى فريقه، هى تكتيك السويسرى مارسيل كولر، الذى بات يعرف كيف يفوز أمام أى خصم، بأسهل وأقصر الطرق، ودون الحاجة إلى هجوم مكثف وفرص كثيرة لكى يصنع التفوق ويحقق الانتصار.

يتميز كولر مؤخرًا، بأنه يسعى دائمًا لبناء منظومة دفاع قوية للغاية، وغلق المساحات أمام المنافس دون استعجال فى التقدم، وبلا كثافة كبيرة فى المقدمة، حتى لو اضطره ذلك لإطالة زمن الاستحواذ السلبى على الكرة حتى يتقدم المنافس ويترك له المساحة، فيكون التحرك المثالى الذى يتدرب عليه محمود عبدالمنعم «كهربا» وحمدى فتحى كثيرًا وكان مفتاح النصر فى المرحلة الأخيرة بعدة مباريات فى كل البطولات. أمام منافس مثل بيراميدز يفضل الاستحواذ على الكرة، ويميل لاعبوه إلى الأسلوب الهجومى ستكون فلسفة مارسيل كولر هى الأنسب لإيجاد الطريق نحو اللقب.

بيراميدز، رغم أن مديره الفنى جايمى باتشيكو الرجل المتحفظ الذى لا يميل إلى المغامرة إلا أن طبيعة لاعبيه تجعلهم يميلون أكثر إلى التحكم فى اللعب، والاستحواذ ولو بنسبة أقل من أوقات سابقة، ومع هذا الميل تظهر مساحات واسعة يحبها ويتمناها «كولر» ويترقبها الثنائى «كهربا» و«فتحى».

من أكبر المشكلات التى يعانى منها فريق بيراميدز هى ضعف ظهيرى الجانب وعدم الحصول على دعم دفاعى كبير من الجناحين اللذين يلعبان أمامهما، فوجود محمد الشيبى فى الجبهة اليمنى يسمح لحسين الشحات بأن يهدد مرمى الشناوى، حيث لا يوجد من يساند «الشيبى» سوى مصطفى فتحى الذى لا يعود للخلف كثيرًا.

وفى الجهة المقابلة ورغم وجود رمضان صبحى الأكثر التزامًا على مستوى الدفاع، مقارنة بمصطفى فتحى، لكن فى مواقف كثيرة يدخل عمق الملعب ويجد الظهير الأيسر محمد حمدى نفسه فى موقف لاعب أمام لاعب، ما يعنى أنه سيكون نقطة ضعف فى حصون بيراميدز، خاصة إذا كان المراوغ سريعًا مثل المهاجم بيرسى تاو، صاحب المهارات الفردية العالية، الذى يتميز بالقدرة على الاختراق ومراوغة المدافعين وكسر الخطوط بتمريراته.

من المتوقع أن يميل «كولر» إلى تجميع اللعب فى جهة «تاو» لأسباب كثيرة، أولها إجبار «صبحى» على العودة للخلف وتقليل مردوده الهجومى مع إرهاقه بدنيًا، وثانيًا فإن «تاو» هو أقدر لاعبى الأهلى على الاحتفاظ بالكرة والمراوغة وإرسال التمريرات البينية والقطرية بشكل مثالى.

ومع تجميع اللعب جهة بيرسى تاو سيتقدم دائمًا المحور حمدى فتحى كعادته فى الآونة الأخيرة، بين وخلف قلبى دفاع بيراميدز من أجل الحصول على الكرة الطولية التى تصل له فى موقع مثالى، وهى لعبة تحتاج إلى يقظة كبيرة من قلبى دفاع بيراميدز وعدم الغفلة أمامه.

كولر لن يعتمد على فكرة تقدم حمدى فتحى فحسب، فهناك ثغرة مهمة فى دفاع بيراميدز يمكن أن تكون الطريق الأسهل لمرمى الشناوى، وهى بطء قلبى دفاع بيراميدز الشديد.

أحمد سامى وعلى جبر مدافعان بطيئان للغاية، ويمكن لكهربا أن يتحرك بذكائه بينهما وخلفهما لاستقبال كرات طولية من لاعبى الوسط ومن على معلول الظهير الأيسر الذى يرسلها بدقة كبيرة.

سرعة كهربا ووعيه فى اختيار الأماكن التى يتحرك فيها، ستكون عاملًا فاصلًا فى مباراة الجمعة، خاصة أنه منتشٍ بانتصاره فى الأزمة التى أثارت جدلًا واسعًا.

لياقة معلول ثغرة أمام مصطفى فتحى.. ورمضان صبحى يبحث عن بطولة للطموح 

فى بيراميدز يراهنون أكثر على رمضان صبحى الساعى للرد على الأهلى بأول لقب، الذى يريد أن يصنع تفوقًا على محمد هانى، لكن الأخير جاهز بدنيًا ومعنويًا فى الآونة الأخيرة بعد تواجده فى تشكيلة دورى الأبطال للجولة الأخيرة. وكما يعتمد كولر على حمدى فتحى فى القدوم من الخلف وصناعة الفارق، يمتلك جيمى باتشيكو الورقة نفسها من خلال وليد الكرتى، الذى يجيد الاقتحام والوصول لمنطقة الخطر دون أن ترصده دفاعات الخصوم، ويتميز بإجادة لعب الكرات الهوائية والإنهاء الجيد أمام المرمى. كما أن مصطفى فتحى فى موقف لاعب على لاعب هو نقطة قوة أمام على معلول الذى قل مردوده الدفاعى ولا يمكنه مجاراة سرعة فتحى فى الثلث الأخير من الملعب إذا تُرك وحيدًا فى مواجهته. وكما كانت للكرات الثابتة الكلمة فى مباراة نهائى الكأس فإن هذه المباراة ستشهد أيضًا التركيز عليها من كلا المدربين، خاصة أنهما يتميزان للغاية فى استخدام هذه النقطة دائمًا فى صناعة الفارق.

دوري ابطال اوروبا

365Scores.comمزود من

الدوري السعودي

365Scores.comمزود من

الدوري الانجليزي

365Scores.comمزود من

الدوري الاسباني

365Scores.comمزود من