برلمانى جنوب سودانى: "فخورون بدور السيسى فى مساعى إحلال السلام"
أشاد استيفن لوال نقور، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان في جنوب السودان، بعمق العلاقات بين القاهرة وجوبا، متفائلًا بالدور الذي يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم السلام في القرن الإفريقي.
كيف ترى التعاون بين مصر وجنوب السودان في الوقت الراهن؟
بطبيعة الحال العلاقات الثنائية بين البلدين متميزة، ولها أبعاد استراتيجية تصب في مصلحة الشعبين والحكومتين، وهذا يدعم بشكل واضح تعزيز التعاون بين جنوب السودان وجمهورية مصر العربية في مجالات الاستثمار والتجارة والصناعة والزراعة، ولا سيما أن جنوب السودان تمتلك العديد من المقومات التى تؤهلها لجذب المستثمرين من دولة مصر.
وهذا يدعم الدائرة المعنية للرجال المال والأعمال في البلدين وإن جنوب السودان جاهزة في أن تقوم بدورها الرئيسي في التنمية وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية وتنفيذ خطط حكومتي جنوب السودان ومصر لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.
التعاون بين جوبا والقاهرة متميز ومتقدم وقد اتسع تبادل الزيارات بين البلدين في تعميق العلاقات مع مصر وهي علاقات استراتيجية وتاريخية ومتينة جدًا، وتم تعزيزها في العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين تشمل شتى المجالات من الزراعة والكهرباء والغاز والهيدروجين.
وجنوب السودان تسعى لتنفيذ كافة التفاهمات وتطبيقها على الأرض.
ما مدى تأهيل جنوب السودان للعب دور الوساطة في الأزمة السودانية؟
جنوب السودان مؤهلة لدور الوساطة في الأزمة السودانية، ونحن من الدول القليلة التي لها مصداقية كافية لعملية السلام، وهذا يؤكد مبادرة جنوب السودان بين الأطراف السودانية والتي جاءت بدعوة من رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت في إطار التزامه الأخلاقي نحو تحقيق السلام في السودان.
بعد الاتصال بين السيسي وسلفاكير.. ما رأيك في دور مصر لتحقيق السلام في السودان؟
إننا فخورون بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي بخصوص السلام في السودان والإقليم الافريقي، وقدرته على التدخل لحل الصراعات.
كيف يتم التعامل مع السودانيين الفارين إلى جوبا؟
العلاقات بين السودان وجنوب السودان هي علاقة أخوة وطيدة، ولنا علاقات طيبة مع الجميع، ولكن بنسبة للسودان هؤلاء إخوة لنا بحكم أننا شعب واحد في دولتين، وما يحدث في السودان نتأثر به هنا في جنوب السودان، نحن شعب واحد ولنا تقاليد واحدة وننتمي إلى السودان الكبير رغم الاستقلال.
كيف يعمل البرلمان ولجنة العلاقات الخارجية وعلى وجه التحديد في المشاركة بتهدئة الأوضاع في القرن الإفريقي.. ولا سيما أن جنوب السودان عضو فاعل بمنظمة الإيقاد؟
بالفعل يشهد القرن الإفريقي تحولات جيوسياسية وتقلبات أمنية خطرة للغاية، إلا أن جنوب السودان لعبت دورًا في التهدئة وتحقيق السلام، ولكن ذلك يتطلب تدخلًا فعالًا بخصوص دعم مبادرات السلام.
وفي الحقيقة تلك المشاهد مرصودة وطالما كان متوقعًا، وما يحدث في السودان يشير بشكل واضح إلى ما يحدث على طول محيط منطقة القرن الإفريقي، وأعتقد أنه ينبغى على المنطقة أن تكتسب درجة أكبر من القوة التفاوضية، عبر السعي للحوار بشكل جماعي وبالنظر إلى نفوذها الهائل من خلال التعاون بين الحلفاء والمستثمرين والمانحين ووسطاء، وجنوب السودان تستخدم تلك النفوذ لتخفيف حدة الصراع الدائر بدلًا من تركه يتسع في القرن الإفريقي.
فنحن نعمل بشكل متسق من أجل إنجاح دور جنوب السودان في عملية السلام.
