تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من تأثير رفع أسعار الفائدة الأمريكية وضعف البيانات الصينية
تراجعت أسعار النفط اليوم الإثنين وسط مخاوف إزاء التأثير الاقتصادي لرفع أسعار الفائدة المحتمل من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبيانات التصنيع الصينية الضعيفة، وهما عاملان كافيان للتغطية على أي دعم لأسعار النفط من تخفيضات الإنتاج الجديدة لأوبك+ التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 56 سنتا أو 0.7 بالمائة إلى 79.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 0547 بتوقيت جرينتش، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63 سنتا أو 0.8 بالمائة إلى 76.15 دولار.
واستقر الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي في مارس، إذ وازن انخفاض الإنفاق على السلع الزيادة في الإنفاق على الخدمات، ولكن استمرار الضغوط التضخمية الأساسية بقوة يمكن أن تدفع الاحتياطي الاتحادي إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس مرة أخرى هذا الأسبوع. ورفع المركزي الأمريكي سعر الفائدة 475 نقطة أساس إجمالا منذ مارس آذار من العام الماضي من مستوى قريب من الصفر إلى النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.75 بالمائة وخمسة بالمائة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل، بينما من الممكن أن يطلق البنك المركزي الأوروبي مفاجأة بزيادة كبيرة تبلغ نصف نقطة لأسعار الفائدة في نفس الأسبوع.
ومن ناحية أخرى، انخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي في الصين إلى 49.2 نقطة من 51.9 في مارس، حسبما أظهرت بيانات رسمية أمس الأحد، متراجعا إلى ما دون علامة 50 نقطة التي تفصل بين التوسع والانكماش في النشاط على أساس شهري.
وقالت إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة للعملاء "لا يزال المستثمرون حذرين وسط دلالات اقتصادية متباينة. اقتفى خام برنت أثر الأسواق الأوسع نطاقا في الجلسات الأخيرة، مع عدد كبير من البيانات الاقتصادية التي تلقي بالمزيد من الضبابية على التوقعات".
واعتبارا من اليوم الإثنين بدأ سريان تخفيضات إنتاج النفط بنحو 1.16 مليون برميل يوميا بناء على قرار مفاجئ اتخذه الشهر الماضي تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا.