العيد زمان.. الفنانة ماجدة تقيم مأدبة غداء لخدمها على شرفها
في عددها الـ402 والصادر بتاريخ 14 أبريل من 1959، نشرت مجلة الكواكب، تقريرًا عن عادة سنوية تقوم بها الفنانة ماجدة في العيد من كل عام.
يقول محرر “الكواكب” الذي زار منزل ماجدة: "عادة لطيفة تتبعها الفنانة ماجدة في كل عيد. ففي أول أيام العيد كل عام، تقيم ماجدة حفلا صغيرا في بيتها، والمدعوون في هذا الحفل هم خدم البيت. والمعروف عن ماجدة أن قلبها مفعم بالطيبة والشعور الإنساني الفياض، فليس من الغريب أن تقيم مأدبة غداء لخدمها، وتقوم هي بخدمتهم وتلبية احتياجاتهم طوال تناولهم طعام الغداء علي مائدتها، بل أنها تترك الحرية لكل منهم ليفعل ما يشاء علي المائدة، وطوال الفترة التي تقضيها مع خدمها بعد الغداء في جو عائلي مملوء بالود والتعاطف.
ــ مأدبة غداء علي شرف الخدم
ويلفت محرر الكواكب إلي أن ماجدة لم تكن تريد أن يعلم أحد شيئا عن عادتها تلك التي تتبعها في أول أيام العيد كل عام، وكانت تحرص علي كتمان أنبائها عن الجميع خاصة الصحفيين علي اعتبار أن الحفل الذي تقيمه لخدمها "حكاية عائلية كلية" كما تقول. إلا أن "الكواكب" عرفت نبأ هذا الحفل السنوي، وفاجأت ماجدة بعدستها لتصور الحفل.
وفي الجلسة التي تبعت طعام الغداء، شرع الخدم يبدون آرائهم، فتحدث واحد منهم مع سيدته ومضيفته حديثا فنيا كشف عن ألمامه بالشئون الفنية والمشاكل التي تعترض السينما والمسرح.
وخادم آخر كان ثائرا علي المعاملة السيئة التي يلقاها زملاؤه في أحد الفنادق الكبري التي شيدت حديث، ثم مضي يقارن بين معاملة ماجدة لخدمها وهذه المعاملة الشاذة التي يعامل بها الفندق الجديد خدمه.
وخادم ثالث مضي ينتقد أزياء الفنانين والفنانات. وطالت الجلسة العائلية التي تلت مأدبة الغداء حتي الثالثة والنصف، ثم استأذنت ماجدة لتلجأ إلي حجرتها وقالت لهم قبل أن تغادرهم: "خدوا حريتكم أنتم في بيتكم."
ــ سامية جمال تقضي العيد مع جمهورها في مقر الشرطة
وفي نفس العدد، تقرير آخر عن الفنانة سامية جمال جاء فيه:"سافرت سامية جمال منذ عامين إلي بيروت لترقص في أحد ملاهيها، وعلي الرغم من أن سامية كثيرة التردد علي لبنان إلا أنها لم تقض العيد في بيروت قبل هذه المرة، وفي يوم عيد الفطر نزلت سامية إلي شارع من شوارع بيروت أشبه بخان الخليلي في القاهرة لتشتري بعض الهدايا لأفراد فرقتها الموسيقية التي كانت تصحبها في رحلتها الفنية.
وأهل بيروت بينهم وبين سامية جمال اعجاب متبادل، فما أن شاهدوها حتي تجمهروا حولها لتهنئتها بالعيد، وزاد تجمهر الناس حولها واضطرت إلي أن تدخل أحد المحلات متظاهرة بشراء الهدايا حتي تتخلص من الزحام، إلا أن الجمهور اقتحك خلفها المحل واضطر مديره أن يستنجد بالبوليس. وجاء رجال البوليس علي عجل وقبضوا علي كثيرين من أفراد الجمهور بتهمة التظاهر وإحداث تلف وإضرار في محل عام، وسيق الذين قبض عليهم إلي مقر الشرطة، واضطرت سامية جمال أن تصحب صاحب المحل وتذهب لتقضي النهار بطوله في محاولة إقناع رجل البوليس بأن الأمر لم يكن مظاهرة سياسية بل كان مجرد إعجاب أبداه الناس بــ سامية جمال. وهكذا قضت سامية وجمهورها العيد في مقر الشرطة.