تقرير: صراع أوروبى على هيدروجين إفريقيا الأخضر
ذكرت مجلة "cambio16" الإسبانية أن القارة الإفريقية أصبحت مركزًا لمشاريع الهيدروجين الأخضر في العالم، وهو ما يثير مخاوف أوروبية من أن تنتزع القارة السمراء الهيمنة على الطاقة في العالم.
وأضاف التقرير الإسباني أن إفريقيا تمتلك إمكانيات وثروات هائلة، مما دفع العديد من المستثمرين الأجانب إلى الاستثمار فيها، ولكن كانت هناك شكوك حول تحقيق الأرباح المرجوة. ولكن الآن تغير الوضع، إذ أصبحت الطاقة مركز الاهتمام، ما يثير التوتر في الدول الأوروبية بخصوص مستقبل الطاقة في العالم.
وأوضح التقرير أن هناك تنافسًا بين الشركات العالمية للاستثمار والتنقيب في مشاريع الطاقة والهيدروجين الأخضر في إفريقيا، وأن أوروبا تخطط لتصبح الناقل الأول للهيدروجين الأخضر المنتج في القارة السمراء.
ويرى الاتحاد الأوروبي، وفقًا للتقرير، أن الهيدروجين الأخضر هو وسيلة فعالة من حيث التكلفة للحد من انبعاثات الكربون، وهي خطوة ضرورية لمواجهة تغير المناخ، خاصة في الصناعات التي يصعب إزالة الكربون منها مثل الطيران والنقل البري الثقيل.
على الرغم من أن الصناعة الأوروبية في مجال الهيدروجين الأخضر لا تزال في بدايتها، إلا أن الآمال في تحقيق أهداف قصيرة المدى تعتمد إلى حد كبير على الإنتاج في الخارج وتحديدًا في إفريقيا.
ولكن، حسب محللين، يثير إنتاج الهيدروجين الأخضر في إفريقيا مخاوف بشأن توزيعه على الدول الأوروبية وتأثير ذلك على السكان في الدول النامية.
وتعد هذه مشكلة بالنسبة لدول مثل ناميبيا، التي تعتبر شريكًا رئيسيًا في إنتاج الهيدروجين الأخضر للاتحاد الأوروبي، حيث يعتمد أكثر من نصف السكان على الكهرباء.
وأكد Godrje Rustomjee، المحلل في مؤسسة المناخ الإفريقي، أن الدول يجب أن تجد التوازن المناسب بين الاحتياجات المحلية والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي وإمكانيات التصدير؛ وإلا فإن الهيدروجين الأخضر سيتحول إلى "مشروع استعماري جديد".