رئيس كوريا الجنوبية: يمكننا تقديم مساعدات إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم واسع النطاق

أكد الرئيس الكورى الجنوبي، يون سيوك يول، أن بلاده يمكنها أن تقدم مساعدات تتجاوز الدعم الإنساني أو المالي، إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم واسع النطاق ضد المدنيين.

وأضاف يون، خلال مقابلة مع "رويترز"، الأربعاء: "إذا كان هناك وضع لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عنه، مثل أي هجمات واسعة النطاق على المدنيين أو مذابح أو انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب، فقد يكون من الصعب علينا الإصرار فقط على الدعم الإنساني أو المالي".

وأشار، في سياق آخر، إلى أنه ليست لديه خطة لعقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، تكون للاستعراض الشكلي فقط، لكن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة.

وأكد يون أن كوريا الجنوبية تطور أيضًا أسلحة فائقة الأداء وعالية القوة لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية.

وتأتي تصريحاته قبل زيارة دولة مقبلة له إلى الولايات المتحدة، مما يشير إلى تحول في سياسة سيئول بعدم تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة.

وكان قد أعلن سلاح البحرية الكوري الجنوبي أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان بدأت تدريبات دفاع صاروخي ثلاثية الأطراف في المياه الدولية بالبحر الشرقي، اليوم الإثنين؛ وذلك في ظل الجهود المكثفة لتعزيز الردع ضد التهديدات الكورية الشمالية.

وأفاد سلاح البحرية الكوري الجنوبي- في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)- بأن التدريبات شملت 3 مدمرات مجهزة بنظام "إيجيس"؛ وهى مدمرة "يولغوك يي يي" الكورية الجنوبية، ومدمرة "يو إس إس بين فولد" الأمريكية، ومدمرة "أتاجو" التابعة لقوات الدفاع البحري اليابانية.

وركزت التدريبات على ممارسة الإجراءات لاكتشاف وتتبع هدف صاروخ باليستي يحاكى بالكمبيوتر وتبادل المعلومات ذات الصلة.

ونقل عن مسئول في سلاح البحرية قوله: "إن هذه التدريبات كانت فرصة لتعزيز التعاون الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان ضد التهديدات النووية والصاروخية المتقدمة من قبل كوريا الشمالية، وتعزيز قدرات بحريتنا للتعامل مع إطلاق الصواريخ الباليستية".

وكانت آخر تدريبات الصاروخ الدفاعي ثلاثية الأطراف في فبراير. وتقوم الدول الثلاث بتعزيز التنسيق الأمني في أعقاب الأعمال الاستفزازية لبيونج يانج مثل إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب يوم الخميس الماضي.

واتفقت الدول الثلاث على إجراء مناورات دفاع صاروخي ومضادة للغواصات على أساس دوري لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية خلال محادثات الدفاع رفيعة المستوى، المسماة بـ"محادثات الدفاع الثلاثية"، في واشنطن الأسبوع الماضي.