باحث: تحول محمود حسين لداعية استراتيجية "الإرهابية" لبث سمومها
قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إسلام الكتاتني، إن تحول محمود حسين إلى داعية ديني أمر غير مستغرب ولا أي حد من قيادات الإخوان في استراتيجية عامة للإخوان هي تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني.
وأضاف الكتاتني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول استغلال شهر رمضان لما به من روحانيات كثيرة، فمن الطبيعي أن الناس لديها استعداد أن تسمع أي موعظة دينية وبالتالي يستطيع الإخواني من خلال هذه المواعظ الدينية أن يبث من خلالها الرواية الإخوانية وأفكاره لكسب التعاطف مع المشاهدين.
وأوضح الكتاتني، أن أمر غير مستغرب على محمود حسين أو أي قيادة أخرى، بالإضافة إلى أن جبهة لندن التي يتزعمها حاليًا صلاح عبدالحق القائم بأعمال المرشد خلفًا لإبراهيم منير، حينما بايعوه كانت في اسطنبول وحضر اللقاء جموع من عناصر وقيادات الإرهابية، فهي كانت رسالة موجهة لمحمود حسين وجبهته أنهم أكثر عددًا من جبهته، أدى هذا الأمر إلى تقوية شوكة جبهة لندن على جبهة اسطنبول، فليس معنى الأمر أن الأخير سيسلم، لكنه سيظل يناور ويناكف لأن مصدر قوة محمود حسين له معرفة بالداخل المصري أكثر من جبهة لندن.
وظهر القيادي الإخواني محمود حسين، زعيم جبهة اسطنبول، والمعين من قبلها قائمًا بأعمال المرشد، على غير العادة التي يظهر عليها، لا سيما بعد أزماته السياسية في الداخل الإخواني والفراغ السياسي لجبهته التي أحدثتها جبهة لندن بتعيينها صلاح عبدالحق قائمًا بأعمال مرشد الإرهابية، في تحول مفاجئ عبر قناة "وطن" الإخوانية الموالية لجبهة اسطنبول مرتديًا عبائة الداعية والواعظ الديني.