لماذا تصلي الكنيسة الارثوذكسية 400 سجدة في الجمعة العظيمة؟
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم، بالجمعة الحزينة المعروف باسم "الجمعة العظيمة"، أحد أهم الأيام فى أسبوع الآلام، وفيه يستغرق الأقباط فى الصلوات لنحو 12 ساعة، تبدأ من الـ 6 صباحًا وحتى الـ6 مساءً، لتذكر مشهد صلب السيد المسيح.
ويعد "الجمعة العظيمة" أكثر أيام الأسبوع من جانب تعدد الأسماء له، حيث يطلق عليه "الجمعة العظيمة"، كونها الجمعة التي تسبق عيد القيامة المجيد، و"جمعة الآلام" نسبًة لصلب السيد المسيح في هذا اليوم، و"الجمعة السوداء" و"الجمعة المقدّسة" و"الجمعة الجيّدة" و"الجمعة الحزينة" و"جمعة عيد الفصح"، كون أن هذا اليوم يتناسب مع احتفالات اليهود بعيد الفصح.
- طقس 400 سجدة
وتقيم الكنيسة الارثوذكسية خلال الجمعة الحزينة طقس 400 سجدة، وقال الأنبا بنيامين مطران المنوفية في كتابه عن الجمعة العظيمة، إن الكنيسة تصلي الميطانيات التي تنتهي بها اليوم، وتكون 100 ميطانية في كل اتجاه فيها يصرخ الشعب كله طالبًا الرحمة بصوت واحد وبنفس واحد قائلين، كيرياليسون وذلك لاستمطار مراحم الله ورأفته علي البشر دليل على أن ذبيحة السيد المسيح كافية للعالم كله.
وأوضح أنها تكون 100 ميطانية في كل اتجاه نبدأ بالشرق ثم الغرب ثم الشمال ثم الجنوب (الجهات الأربعة) ثم 50 ميطانية أخري جهة الشرق إشارة إلى اليوبيل والحرية التي نلناها بالصليب.
- الميطانيات فيها اعترافً بأن الذي صلب ومات علي الصليب هو يسوع المسيح
وتابع الأنبا بنيامين مطران المنوفية في كتابه، والميطانيات فيها اعترافً بأن الذي صلب ومات علي الصليب هو يسوع المسيح رب المجد الذي يجب له العبادة والسجود وأنه حاضر في كل مكان، ولا يحدث مكان أو زمان مالئ الكل وفي الكل ولا يخلو منه مكان.
و أن يسوع المسيح مات عن جميع الناس في كل أقار الأرض الأربعة كفارة لجميع خطايا البشرية كلها فهو مات عن الجميع كي يحيا الجميع، وأن الكنيسة تذكر بها بأن الله سوف يرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الربع جهات "رياح" من أقصاء الأرض إلى أقصاء الأرض إلى أقصائها.
-طقس الزفة "الطواف"
وفيه إشارة لحمل جسد المسيح ودفنه في الزفة يطوف الكهنة والشمامسة وكل الشعب بأيقونة الصلبوت وكتاب البصخة والإنجيل المقدس حاملين الشموع والصلبان والمجامر في الكنيسة والهيكل وهم يرتلون بالدفوف كيرياليسون، وذلك إشارة إلى يوسف ونيقوديموس حيث أنزلا جسد الرب عن الصليب وحملاه بكل إجلال وتعظيم وإكرام وذهبا به إلى القبر.
أما كتاب البصخة والإنجيل في الزفة فلكي نتذكر ما قرأناه فيهما من أول الأسبوع من النبوات التي تدل علي إكرام الرب وموته، ولكي نلم بفصول الإنجيل التي قرأناها ولكي نقتدي بمخلصنا في تواضعه ومحبته وصبره واحتماله.