في أسبوع الآلام.. القمص أثناسيوس يوضح سبب منع الكنيسة للقبلات والجنازات
كشف القمص أثناسيوس جورج مدير مدرسة تيرانس اللاهوتية، عن سبب منع الكنيسة الجنازات والقبلة في أسبوع الآلام.
وقال القمص أثناسيوس في كتابه ذكرى الآلام المقدسة إن الكنيسة منعت القبلة بداية من عشية الأربعاء احتجاجًا على قبلة يهوذا الخائنة للرب، ويستمر الأمر حتى يوم السبت، حتي لا تكون القبلة غاشة، بل إن الإنجيل نفسه لا يقبل في قداس خميس العهد من أجل قبلة يهوذا هذه، فقد ذهب يهوذا الاسخريوطي إلى اليهود للاتفاق معهم على الثمن الذي يدفعونه لكي يخون المسيح في مساء يوم الأربعاء، لذلك يحسب تقليد كنيستنا القديم منعت القبلة في ذلك اليوم.
الجنازات
كما منعت الكنيسة إقامة أية صلوات تجنيز في هذا الأسبوع لأنها منشغلة بتذكار آلام وصلب وموت ابن الله، لذا رتبت الكنيسة ألا نشترك في أي حزن آخر غير آلام المسيح عريسها، ولهذا يتم الاكتفاء بالجناز العام بعد قداس أحد الشعانين. فإذا رقد أحد المؤمنين يكتفي بالصلاة وقراءات الفصول الإنجيلية دون رفع بخور.
تواصل الكنائس احتفالاتها بأسبوع الآلام، فتحل اليوم الرابع من أسبوع الآلام وصلوات البصخة المقدسة الذي يطلق عليه اسم «أربعاء أيوب»، بالتزامن مع احتفالات الكنيسة بـ«أسبوع الآلام».
أربعاء البصخة يطلق عليه أربعاء أيوب، وفيه تقرأ الكنيسة ميمر أيوب الذى احتمل البلايا وصبر عليها واليوم نرى السيد المسيح مثل أيوب وقد بدأت المشاورات مع يهوذا واقترب من آلام الصليب.
كما تتذكر فيه الكنيسة خيانة يهوذا للسيد المسيح بثلاثين من الفضة، وتمنع الكنيسة القبطية فيه القبلة، بداية من عشية يوم أربعاء البصخة، احتجاجًا على قبلة يهوذا وخيانته للمسيح وتسليمه لليهود، وتذكارًا لهذه الخيانة تصوم الكنيسة كل أربعاء طوال السنة محتجين على التآمر على المسيح، هذا التآمر الذى اشترك فيه يهوذا أحد تلاميذه بخيانة بشعة وفى البصخة ينشد المؤمنون كلهم مديحة تبكيت يهوذا.
وتركت «خيانة يهوذا»، أثرًا عميقًا فى وجدان الكنيسة على أن يهوذا لم يكن هو الوحيد الذى خان المسيح فى تلك الأيام فكثيرون خانوه، فكان يهوذا التلميذ الوحيد الذى من اليهودية، أمّا الباقون فكانوا من الجليل، وكان لكفاءته المالية والإدارية أعطاه السيد أمانة الصندوق، لكنه تحول إلى لص وخائن.
وتتوقف القداسات اليومية، خلال أسبوع الآلام، ويصلي الأقباط البصخة اليومية، وكلمة "بصخة" كلمة يونانية وهى نفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح Pesah" ومعناها "الاجتياز" أو العبور".