"صحة النواب": مبادرة الاكتشاف المبكر لأمراض الأورام تحقق نتائج إيجابية بتكلفة أقل
قالت الدكتور إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، وأستاذ الأورام، إن المبادرة الثانية للكشف المبكر عن خمسة أنواع من السرطان "الرئة والقولون والبروستاتا والرحم والكبد" التي أعلنتها وزارة الصحة مهمة للغاية خاصة أنه يمكن تشخيصهم واكتشافهم مبكرا.
وأضافت عبدالحليم في تصريح لـ"الدستور" أن سرطان الرئة في حالة الاكتشاف المبكر يمكن تحقيق نتائج إيجابية للغاية وتماثل المرضى للشفاء، حيث ترتفع نسب الاستجابة للعلاج المبكر سواء بالإشعاع أو التدخل الجراحي تكون النتائج أفضل حيث يمكن القضاء على أنواع معينة منه، كما أن سرطان الرئة تظهر أعراضه متأخرة فأغلب المصابين به يكتشفون الإصابة به متأخرا وهو ما يقلل فرص الشفاء، فإن هذه المبادرة ستنقذ الكثير من المرضى.
وأشار إلى أن الاكتشاف المبكر للأورام يزيد من فرص الاستجابة للعلاج وتكلفته المالية تكون أقل بكثير عن اكتشافه في مراحل متأخرة، لافتة إلى أن أغلب دول العالم لديها اختبارات للاكتشاف المبكر فمثلا الإصابة بأورام القولون والبروستاتا والمبيض تكون بعض أنواعها بالوراثة وفقا للجينات، ويتوقع إصابة بعض من أفراد العائلات التي اكتشف المرض في أحد منهم، لذلك فإنه سيتم إجراء الفحوصات على من لديه قابلية للإصابة، وبالنسبة لأورام البروستاتا يتم الكشف عنها بعد سن ال50. كما أن الكشوفات ستشمل المدخنين فالمتوقع إصابة المدخن بأورام الرئة بعد 20 سنة من التدخين.
وأكدت عبد الحليم، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكشف المبكر على أورام الثدي حققت نتائج مذهلة فقد كانت نسب الإصابة في مراحل متأخرة 60%، لتصل نسبة المراحل المتأخرة من سرطان الثدي لـ 30% نتيجة الاكتشاف المبكر الذي يزيد نسب الاستجابة للعلاج.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن وزارة الصحة ستعلن قريبا ضوابط مبادرة الكشف المبكر عن الأورام ومن تخصهم المبادرة بالكشوفات وتوقيت إجراء الفحوص، مشيرة إلى أنه جرى اختيار عدد كبير من أفضل أساتذة الأورام على مستوى الجمهورية.