القمص أثناسيوس جورج يكشف سبب عدم أداء الكنيسة صلوات الأجبية في أسبوع الآلام
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بالبصخة المقدسة ويعد اليوم هو ثالث أيام أسبوع الآلام، المعروف بثلاثاء البصخة، وتركز فيه الكنيسة على مواجهة المسيح لمؤامرة الكهنة.
وقال القمص أثناسيوس جورج مدير مدرسة تيرانس اللاهوتية في كتاب ذكرى الأمة المقدسة أنه خلال أسبوع الآلام لا تصلي الكنيسة صلوات الأجبية في أسبوع البصخة ويستعاض عنها بتسبحة البصخة (ثوك تاتى جوم) لكي نتفرغ لآلام المسيح فقط، فإذا تصنع الكنيسة تذكار آلامه، اختارت من المزامير ما يشير إلى آلامه ورتبت استعماله. وتترك الكنيسة استعمال المزامير في هذا الأسبوع مكتفية فقط بما يتعلق بالآلام الفصحية.
وتابع: لا تصلى القداسات في الثلاثة أيام الأولى من أسبوع البصخة (الاثنين والثلاثاء والأربعاء) وذلك لأن الرب لم يكن قد رسم بعد سر الإفخارستيا، أما في يوم الخميس الكبير فالكنيسة تصلى القداس الإلهي تذكارا لتأسيس السر والذي أعطانا فيه عهدا جديدا، ولا يخفى أن ذبيحة القداس هي بعينها ذبيحة الصليب ويسوع لم يقدم ذاته إلا في يوم الجمعة. هذا وخروف الفصح كان يبقى تحت الحفظ بغير ذبح في هذه الأيام الثلاثة، ويذبح في مساء اليوم الرابع عشر وكان رمزًا للمسيح، أما إقامة القداس يوم الخميس فهي لأن الرب قدم فيه جسده ودمه الأقدسين عربونا للمجد الأبدي.
ويعتبر أسبوع الآلام هو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، ويبدأ سنويًا احتفالات احد الشعانين، مرورًا بإثنين وثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، ثم أحد الاحتفالات بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم
تشهد كنيسة القيامة بالقدس الطقس الأهم خلال أسبوع الآلام، وهو ظهور النور المقدس منبعثًا من قبر المسيح اليوم السبت، المعروف باسم "سبت النور ".