مستثمرو الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى بعد "فشل البنوك"
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن المستثمرين في الولايات المتحدة الأمريكية، في حالة تأهب قصوى وترقب، في ظل الاضطراب الموجود في النظام المالي في أعقاب الفشل الذي ضرب بنوك مؤخرًا.
وتوقعت الشبكة في تقرير لها، بحدوث مزيد من الانكماش في سوق العقارات التجارية الأمريكية، وأن ذلك يُمكن أن يفاقم أزمة البنوك ويثير مخاوف بشأن التداعيات الضارة على الاقتصاد الأمريكي.
وأشار التقرير، إلى أنه من ولاية دالاس ومينيابوليس إلى نيويورك ولوس أنجلوس، تظل المكاتب شاغرة أو غير مستغلة بشكل كافٍ، مما يدل على قوة البقاء في عصر العمل من المنزل، لكن المكاتب الواضحة وغرف الاستراحة الهادئة ليست مجرد مشكلة للمديرين الحريصين على جمع الفرق شخصيًا.
وأوضح أن المستثمرين والمنظمين في حالة تأهب قصوى لعلامات الاضطراب في النظام المالي في أعقاب فشل البنوك الأخيرة، يتجهون الآن، إلى الانكماش في سوق العقارات التجارية الأمريكية البالغة 20 تريليون دولار.
وأضاف أنه مثلما يتصارع المقرضون في القطاع مع الاضطرابات الناجمة عن الارتفاع السريع في أسعار الفائدة، فإن قيمة المباني مثل المكاتب تنهار، ويُمكن أن يزيد ذلك من معاناة البنوك ويثير مخاوف بشأن الآثار الضارة.
وقال إسوار براساد، أستاذ الاقتصاد بجامعة كورنيل، إنه “على الرغم من أن هذه ليست مشكلة نظامية حتى الآن للقطاع المصرفي إلا أن هناك مخاوف مشروعة بشأن العدوى، ففي أسوأ السيناريوهات قد يتصاعد القلق بشأن إقراض البنوك للعقارات التجارية، ما يدفع العملاء إلى سحب ودائعهم، وتسابق البنوك هو ما أطاح ببنك سيليكون فالي الشهر الماضي، ما أدى إلى اضطراب الأسواق المالية وزاد المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة”.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ردا على سؤال حول الخطر الذي تشكله العقارات التجارية، إن البنوك ظلت قوية ومرنة، لكن الاهتمام يتزايد بشأن الروابط بين المقرضين الأمريكيين وقطاع العقارات.
وصرح جيمي ديمون، كبير المصرفيين الأمريكيين، لشبكة "CNN"، بأنه "أنه لا يستطيع التأكد مما إذا كان المزيد من البنوك ستفشل هذا العام، ومع ذلك سارع إلى الإشارة إلى أن الوضع الحالي كان مختلفًا تمامًا عن الأزمة المالية العالمية لعام 2008، عندما كانت هناك مئات المؤسسات حول العالم تتمتع بقدر كبير جدًا من النفوذ".