كوريا الجنوبية تطالب واشنطن بتوضيح واقعة التنصت عليها
أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستطالب من واشنطن باتخاذ الإجراءات الملائمة، على خلفية التقارير التي تتحدث عن تنصت الاستخبارات الأمريكية على مكتب الأمن الوطني الكوري الجنوبي.
وذكر مسؤول في المكتب الرئاسي بيونغسان بعد ظهر اليوم الأثنين : "ستجري هذه الإجراءات على أساس علاقة الثقة القائمة على الدولتين الحليفتين".
وصرح المكتب الرئاسي:"التقارير الإعلامية الواردة في الوسائل الإعلامية الأمريكية التي تفيد بقيام الاستخبارات الأمريكية بالتنصت على مكتب الأمن الوطني في البلاد، ليست مؤكدة، حيث طلبت وزارة الدفاع الأمريكية أيضا من وزارة العدل الأمريكية التحقيق في هذه المسألة وأن تقصى الحقائق هو الأهم".
وقال المسؤول:"من الملفت للنظر أن معظم المعلومات التي يزعم بأنها تسربت هي متعلقة بالأزمة الأوكرانية، وظهرت احتمالات تشير الى تعديل بعض المعلومات المتسربة أو تزويرها، ولا يمكن استبعاد إمكانية تدخل جهة معينة في هذه المسألة".
وحذر المسؤول من محاولة تهويل الحادث، وجعله هدفا للتشهير بغرض هز علاقة التحالف الكوري الأمريكي، غير أن هذه المحاولة لن تجد إلا معارضة الشعب.
أفادت شبكة "سي إن إن"، بأن التحقيقات التي تُجريها واشنطن بشأن واقعة تسريب دفعة جديدة من الوثائق التي تحتوي على معلومات سرّية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، لن تقتصر على النظر في الجناة المحتملين داخل البنتاجون فحسب، بل سيشمل مسئولين في الحكومة الذين يمكنهم الوصول إلى هذا النوع من الوثائق.
وذكر التقرير أن الوثائق لا تتعلق فقط بالصراع في أوكرانيا، ولكنها تحوي معلومات سرية بشأن عمليات مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية في إفريقيا، ومحاولات إسرائيل تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، إلى جانب المعلومات الاستخباراتية بشأن علاقة دولة الإمارات بروسيا.
ونقلت الشبكة عن مصدر استخباراتي إفادته بأن واشنطن تُوسّع تحقيقاتها بشأن واقعة تسريب دفعة جديدة من الوثائق التي تحتوي على معلومات سرّية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، بالنظر إلى خطورة ما تحويه هذه الوثائق.
وقال التقرير إن وزارة العدل الأمريكية فتحت تحقيقًا في واقعة تسريب مجموعة من الوثائق الاستخباراتية الأمريكية السرية نُشرت على وسائل التواصل خلال الأسابيع القليلة الماضية.
أِشار إلى أن هذه التسريبات لا تشمل فقط تقارير ووثائق متعلقة بالصراع في أوكرانيا والدعم الأمريكي لكييف، لكنها تتعلق أيضًا بمعلومات حساسة للغاية بشأن حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، ما يوسّع التداعيات الخطيرة للتسريبات المُقلقة بالفعل.