محلل تشادي يكشف لـ"الدستور" أسباب الأزمة بين تشاد وألمانيا وسيناريوهات التصعيد
قال الصحفي والمحلل السياسي التشادي جبرين عيسى، إن طرد تشاد منذ أيام سفير ألمانيا لديها قد يؤدي إلى تصاعد الأمور في الفترة المقبلة في حال لم يصل الطرفان إلى حل سريع لهذه الأزمة الدبلوماسية لأن الأمور يمكن أن تتعقد وتصل إلى حرمان تشاد من المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح عيسى، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ألمانيا لها حصة الأسد في المساعدات الأوروبية لتشاد، بالإضافة إلى الدعم العسكري في منطقة بحيرة تشاد وكذلك المساعدات الإنسانية ففي عام ٢٠١٧ دعمت ألمانيا والنرويج تشاد بمبلغ ٣٩٤ مليون دولار لمنطقة بحيرة تشاد وفي عام في ٢٠٢١ قدمت ألمانيا ٥٠ مليون يورو كمساعدات لتشتد ناهيك عن المنظمات الانسانية الألمانية التي تعمل في تشاد منذ ١٩٧٠.
أسباب طرد السفير الألماني من تشاد
وكشف الخبير التشادي أنه بحسب تصريحات وبيان الحكومة التشادية، فإن السفير الألماني تم طرده لأنه تجاوز الأعراف الدبلوماسية وتدخل بشكل غير مقبول في الشأن الداخلي التشادي بعد تولي الجنرال محمد ديبي للحكم في تشاد عقب مقتل والده في المعارك مع المعارضة المسلحة، حيث طالبت السفارة الألمانية والأمريكية والإسبانية والهولندية بضرورة تسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة لحكومة مدنية كما وعد رئيس المجلس العسكري الانتقالي بعد انقضاء المرحلة الانتقالية، لكن تم تمديد الفترة الانتقالية الى عامين في اكتوبر الماضي ٢٠٢٢ مما اثار حفيظة المنظمات الدولية وكذلك الهيئات الدبلوماسية في انجمينا.
وقال عيسى، إن السفير الألماني جين كريكيه أجرى لقاءات متكررة مع أنصار المعارضة الداخلية وكذلك وجه انتقادات حادة للحكومة وتنديده باستخدام الاجهزة الأمنية التشادية القوة المفرطة يوم ٢٠ أكتوبر الماضي إبان المظاهرات التي قام بها المعارضة وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى واعتقال الآلاف، لذا يبدو أن المجلس الانتقالي غير راضي عن سلوك السفير الألماني، ولهذا تم استبعاده.