البكتيريا المسروقة.. قصة جورج ويلز عن حرب الفيروسات القاتلة

البكتيرا المسروقة واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الإنجليزى المعروف جورج ويلز والتى أراد أن يقول من خلالها إن من العالم ما قتل، وليس المشكلة فى العلم نفسه بل فى استغلاله بطريقة خاطئة.  

تفاصيل القصة 

تبدأ أحداث قصة البكتيريا المسروقة من حديث رجلين فى معمل بانجلترا أحدهما صاحب المعمل وهو عالم فيروسات إنجليزى طيب والآخر هو ضيفه الذى لم يحدد الكاتب هويته، كما أن ويلز لم يخبرنا عن اسميهما تأكيدا الشمول، ما يؤكد رمزية القصة التى تقارن بين فكرتين وليس بين شخصين. 

كان العالم يحكى لضيفه الذى لم يكن يعرفه من قبل وجاءه بتوصية من إحدى المؤسسات العلمية عن الكوليرا التى أصابت العالم ،واستخرج له انبوبا صغيرا به مستنبت لبكتيريا الكوليرا ، اندهش الرجل ثم شرد قليلا وقال بصوت هادىء وكأنه يحادث نفسه:  لو أفرغ هذا الأنبوب فى مجرى المياه، ستدخل البكتيريا فى كل بيت ويشرب منها الناس والحيوان، وبعد أيام قليلة يتساقط الجميع كأنهم اوراق شجر يابسة.

تنتشر رائحة الموت فى كل مكان سيأخذ الموت المراة من زوجها والزوج من امرأته ويأخذ الطفل من حضن والديه ثم استطرد قائلا ما أغبى هؤلاء الحمقى الذين يصنعون القنابل والمتفجرات  هناك حل أسرع لنهاية العالم . كان الضيف يتحدث بطريقة النهم للقتل والدمار مما أثار حفيظة العالم الذى قرر أن ينهى هذه الجلسة ويخبره أن منشغل كى يصرفه، لكن زوجة العالم نادت عليه فخرج إليها، ولما عاد إلى ضيفه فى المعمل لم يجده ولم يجد أنبوب البكتيريا، فهرع إلى الشارع فسقطت منه قبعته وانخلع حذاءه وهو يركض خلف الفوضوى الذى استقل عربة حنطور وانطلق نحو النهر.

وأشار العالم إلى عربة حنطور أخرى ليتبعه كى لا يفرغ الأنبوب فى النهر، وكذلك تبعتهم زوجة العالم بحنطور أخرى ليس من اجل الأنبوب بل من أجل ان تعطى زوجها قبعته وحذاءه، وكلما مرت عربات الحنطور الثلاثة صفق الواقفون على الأرصفة ظنا منهم انهم يشاهدون سباقا.

كان ويلز أراد أن يقول إن العوام دوما لا يعرفون مٱلات الأمور/ فى النهاية انكسر الأنبوب فقام الفوضوى بشرب ما تبقى منه كى يصيب العالم بالوباء. 

الهدف من القصة 

أراد ويلز أن يقول من قصته البكتيريا المسروقة أن الوباء يمكن أن يخرج من معامل الفيروسات المكلفة بحماية العالم من الأوبئة ورغم أن ويلز كتب هذه القصة منذ عقود بخصوص الكوليرا، إلا أنها تؤكد نظرية المؤامرة حول كورونا.