أبشع جرائم الاحتلال.. الذكرى الـ 75 لمذبحة دير ياسين
لا تزال الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين محفورة في الأذهان، لما تتسم به من وحشية منقطعة النظير، واليوم تحل الذكرى الـ 75 لمذبحة دير ياسين، التي نُفذت في 9 أبريل عام 1948، ونفذتها مجموعتا الإرجون وشتيرن الصهيونيتان، إذ تعد دير ياسين أبشع جريمة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في صفوف المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ في قرية دير ياسين الفلسطينية الواقعة غربي القدس، وقُدّر عدد الضحايا بين 250 و360 شخصًا آنذاك.
في الثالثة فجرًا، شنت عناصر من منظمتي "الأرجون وشتيرن" هجومًا على قرية دير ياسين، للاستيلاء على القرية، وانقضّ المهاجمون الصهاينة تسبقهم سيارة مصفّحة على القرية وفوجئ المهاجمون بمقاومة أهالي القرية، وطلب بعد ذلك المهاجمون المساعدة من قيادة الهاجاناه في القدس وجاءت التعزيزات، وفتح اليهود الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.
ولم يكتفوا بإراقبة الدماء في هذه القرية، بل أنهم أخذوا عددًا من أهالي القرى الأحياء في السيارات وسحلوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات مناصرة لإسرائيل، وبعد ذلك عادوا إلى قرية دير ياسين وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية حيث جرت أبشع أنواع التعذيب.
وتقع قرية دير ياسين على المنحدرات الشرقية لتل يبلغ علو قمته 800 م، وكانت تواجه الضواحي الغربية اليهودية للقدس التي شملت ست مستعمرات كان أقربها مستعمرة جفعات شاؤول.
وفي عام 1948، بلغت مساحة دير ياسين 2700 دونم، كان أكثر من نصفها مزروعاً، أمّا عدد سكانها فقدّر بـ 750 نسمة، وعدد منازلها 144 منزلاً.
بعد مذبحة دير ياسين، استوطن اليهود القرية وفي عام 1980 أعاد اليهود البناء في القرية فوق أنقاض المباني الأصلية وأسموا الشوارع بأسماء مقاتلين الإرجون الذين نفّذوا المذبحة.
وتأتي ذكرى مذبحة دير ياسين في ظل انتهاكات إسرائيلية تحدث الآن في الأراضي الفلسطينية تحديدًا في القدس، إذ تمنع القوات الإسرائيلية المصلين من تأدية الفرائض الدينية.