رئيس مجلس السيادة السودانى يدعو القوى السياسية والوطنية لتقديم تنازلات
دعا رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان القوى السياسية والوطنية بالبلاد لتغليب المصلحة الوطنية بتقديم تنازلات متبادلة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والعيش الكريم.
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني ضرورة أن يضع الجميع أيديهم مع بعض حتى يتم العبور بأمان من هذه المرحلة الانتقالية.
وأضاف: «لن يستطيع شخص بمفرده تحقيق ذلك.. نريد أن نعمل سويا من أجل انتقال سياسي حقيقي يشعر به الشعب.. ملتزمون بإخراج البلاد إلى بر الأمان»، مشيرا إلى وجود متاريس هنا وهنالك وتعنت مخالف لرغبات الشعب السوداني.
وتابع رئيس مجلس السيادة السوداني: «حال فشل الجميع في تحقيق أكبر كتلة من التوافق الوطني تقود البلاد والتغيير، يجب علينا إفساح المجال لآخرين من أبناء الوطن وأن نغادر جميعا المشهد السياسي لأننا ضيعنا أربع سنوات، نكرر فيها نفس الحديث، ولا نرضى بقبول الآخر».
وجدد رئيس مجلس السيادة السوداني موقف المؤسسة العسكرية بعدم السماح بالرجوع للوراء وإلى ما قبل 11 أبريل 2019 مبشرا بقرب التوصل لاتفاق يعبر عن كتلة انتقالية كبيرة ومتماسكة تمضي بالفترة الانتقالية لنهاياتها، منوها إلى أن عامل الزمن ليس في صالحنا وأن كل يوم نتأخر فيه، تظهر المكائد والعراقيل أمامنا من خلال التحريض والكذب واختلاق قصص غير موجودة على أرض الواقع بقصد إثارة الفتن.
وإبان البرهان أن هناك تأخيرا في الوصول إلى اتفاق بسبب بعض الأمور التي تتعلق ببند الإصلاح الأمني والعسكري، متمنيا تجاوزها بالسرعة اللازمة مؤكدا في ذات الوقت أن القوات المسلحة مؤسسة راسخة لا تسعى لإثارة الفتن أو إشعال الحروب، موضحا أن صبر قادة المؤسسة العسكرية وتحملهم الكثير من العراقيل ربما يفسره البعض بالضعف ولكننا نصبر من أجل تحقيق طموحات الشعب السوداني، وهدفنا أن نقود البلاد لدولة ديمقراطية مدنية كاملة يكون الجيش فيها بعيدا عن السياسة وواجبه فقط حماية الوطن.