النائبة سولاف درويش: القمة المصرية- القبرصية حققت جميع أهدافها
أكدت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب وأمين عام الاتحاد العربى العام للعاملين بالبنوك والتأمينات والتجارة، أن القمة التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس بقصر الاتحادية كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها وتفتح فرصًا واعدة وكبيرة للتعاون بين البلدين فى مختلف المجالات بصفة عامة وفى المجال الاقتصادي بصفة خاصة، مشيرة الى أن العلاقات بين مصر وقبرص تاريخية واستراتيجية وتحقق المصالح والأهداف المشتركة في المنطقة وكذلك مواجهة التحديات بالمنطقة.
وقالت سولاف فى بيان، اليوم الخميس، إنه من المعروف أن مصر كانت فى مقدمة دول العالم التي سارعت بالاعتراف بالجمهورية القبرصية، وتبادلت العلاقات الدبلوماسية، كما تربطهما علاقات تاريخية، ساعد في تعزيزها القرب الجغرافي والتناغم الحضاري والثقافي بين الشعبين، فضلًا عن أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين البلدين على المستوى السياسي في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأخيرًا في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط مؤكدة أن قبرص تعتز بعلاقاتها التاريخية مع مصر.
وأشادت النائبة بجميع القضايا التى تم طرحها خلال القمة المصرية القبرصية خاصة تأكيد الرئيسين السيسى وخريستودوليدس بالتطور المستمر في العلاقات المصرية القبرصية، وما شهدته الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين الصديقين من تقدم مطرد خلال السنوات الأخيرة على كافة الأصعدة، لا سيما في مجالات الطاقة من غاز طبيعي وربط كهربائي، فضلًا عن مواقف الدعم المتبادلة في مختلف المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، وكذا التشاور المكثف حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الاتفاق على تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة في إطار آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان، والتي تعد نموذجًا يحتذى به للتنسيق والتشاور بين دول البحر المتوسط، مع تأكيد دلالة اختيار الرئيس القبرصي للقاهرة كوجهته الخارجية الأولى للمنطقة منذ انتخابه في فبراير الماضي، وهو ما يعكس الحرص على استمرار الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين الصديقين على المستويين الرسمي والشعبي.
وفي السياق ذاته أشادت درويش، بالتوافق بين مصر وقبرص بهذه المناسبة على تدشين منتدى أعمال مشترك بين الجانبين، مؤكدة أن التعاون المصري القبرصي يهدف إلى أن يكون نموذجًا للتعاون الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، فى ظل ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية والجهود التي تبذلها قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع في مصر، إضافة إلى أن تطورات العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية بين البلدين نجحت في إفشال مخططات عرقلة استغلال الموارد الطبيعية في البحر المتوسط، بما في ذلك الغاز الطبيعي.
وأكدت وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن المصالح المشتركة والعلاقات المتميزة بين البلدين نجحت فى تشكيل وبناء كيان إقليمي مؤثر ورادع للقوى المزعزعة للاستقرار والأمن في المنطقة، والجماعات الإرهابية ذات الأيديولوجيات المتطرفة، وموجات الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، التي أصبحت تشكل مصدر قلق لحكومات دول منطقة البحر المتوسط معربة عن ثقتها التامة في أن القمة المصرية القبرصية سوف تكون لها آثارها الإيجابية والكبيرة فى المزيد من العمل المشترك والتعاون بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والطاقة خلال المرحلة القادمة.