بمناسبة الاحتفال بمرور 25 عامًا على رهبنته.. من هو الأنبا إسحق؟

تحتفل إيبارشية طما القبطية الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء ٤ أبريل، بعيد الرهبنة الـ25 للأنبا إسحق أسقف طما وتوابعها. 

وقام مجمع الآباء الكهنة وأعضاء مجالس الكنائس والشعب القبطي بالإيبارشية، بتهنئة الأنبا إسحق من خلال عدة برقيات على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بمناسبة عيد رهبنته الخامس والعشرين، طالبين من الله أن يثبته على كرسيه ويديم أبوته وكهنوته لشعب الإيبارشية.

وبمناسبة عيد رهبنة الأنبا إسحق الـ25 تستعرض الدستور في سطور عدة معلومات عنه.

فترة الطفولة والشباب

 ولد الأنبا إسحق بمحافظة الفيوم، تحديدًا يوم السبت 22 أكتوبر عام 1955، وله شقيقتان يعيشان حتى اليوم بالفيوم، بدأ الأنبا إسحق حياته الخدمية وهو يبلغ من العمر 16 عامًا في خدمة القرية في عام 1971. كما خدم خدمة الدياكونية بأسقفية الخدمات العامة منذ عام 1971، والتي كانت تهدف إلى إقامة مشروعات لتنمية الأسرة والمرأة والتوعية الصحية ومراكز التأهيل المهني وحضانات للأطفال والتنمية الزراعية، وأصبح أمينًا عامًا لخدمة القرية بإيبارشية الفيوم منذ عام 1978. 

حصل الأنبا إسحق على بكالوريوس العلوم والتربية قسم كيمياء وطبيعة، بكلية التربية، جامعة القاهرة عام 1980 بتقدير جيد جدًا. خدم كسكرتير منطقة وإيبارشية ومخطط ومدير برامج التنمية والخدمات الإنسانية بالكنائس والهيئات المتعاونة التابعة لمجلس الكنائس منذ عام 1981. 

عمل بالتربية والتعليم حتى وصل لدرجة وكيل المديرية بمحافظة الفيوم، وحصل على منصب نائب رئيس لجنة النظام والمراقبة للتعليم الثانوي منذ عام 1981، ثم رئيسًا لنفس اللجنة منذ عام 1990.

الحياة الرهبانية:

أحب الأنبا إسحق حياة الزهد والعشرة مع الله وحده، حتى ذهب لدير القديس الأنبا بيشوي بصحراء وادي النطرون في يوم 30 يوليو 1995، وبعد فترة من اختباره الروحي تمت سيامته الرهبانية على يد البطريرك الراحل قداسة البابا شنودة الثالث، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رقم 117.

عاش بداخل الديرو لم يخرج خارج أسواره حتى تمت سيامته قسًا في 18 يوليو عام 2004، وفي مناسبة اليوبيل الذهبي لرهبنة قداسة البابا شنوده الثالث، اختاره البابا شنودة لخدمة الكنيسة القبطية بأبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في 19 أغسطس 2004، تحت رعاية المطران الأنبا إبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي ودول الخليج "الشرق الأدنى". 

وخلال فترة خدمته في أبوظبي، تمت الزيارة التاريخية لقداسة البابا شنودة الثالث لدولة الإمارات، وقام قداسته بافتتاح وتدشين كاتدرائية القديس الأنبا أنطونيوس بأبوظبي.

تمت سيامته قمصًا في يوم 18 يوليو عام 2007، بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي في مناسبة العيد الثالث والخمسين لرهبنة قداسة البابا شنودة. 

كانت له عدة فعاليات ومشاركات كممثل للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في إلقاء العديد من المحاضرات والندوات العلمية والثقافية بدعوة من الجامعات والمؤسسات والهيئات المختلفة بدولة الإمارات العربية.

حياة الأنبا إسحق الأسقفية: 

تمت سيامة الأنبا إسحق أسقفًا عامًا بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة، في يوم 1 يونيو عام 2014 قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، برئاسة قداس عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، وفيه تمَّت استكمال طقس سيامة سبعة من الآباء الأساقفة من بينهم الأنبا إسحق.

وقام البابا تواضروس الثاني بدعوة الأنبا إسحق بمساعدة الأنبا إبرام في الإيبارشية بعد طلبه مساعدين له، وذلك لاتساع الخدمة ونشاطها الكبير.

وتم حفل استقبال الأنبا إسحق بالفيوم بعد سيامته في 21 يونيو عام 2014، ثم في عام 2018، تم تجليسه مع أسقف آخر على إيبارشية طما.