تبعد عن سانت كاترين 6 كم.. ماذا تعرف عن كنيسة ومغارة السلمي؟
أطلق المركز الاعلامي لكنيسة الروم الارثوذكس برئاسة المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها، نشرة تعريفية كنيسة ومغارة القديس يوحنا السلمي في سيناء والتي تبعد حوالي 6 كم عن دير القديسة كاترين، وذلك بمناسبة احتفالات الكنيسة بالاسبوع الرابع من الصوم الكبير المعروف باسم القديس يوحنا السلمي (كاتب سُلم الفضائل)
ووفقا للنشرة التعريفية فترهبن القديس يوحنا السلمي في دير سيناء. أطلعه شيخ آخر قدّيس يُدعى جاورجيوس على نمط الحياة الخاصة بالهدوئيين. وقد اختار يوحنا، لذلك، موضعاً معزولاً يُعرف بـ "تولا" على بعد خمسة أميال من الدير الكبير.
لازم يوحنا المكان أربعين سنة لما أكمل قدّيسنا سنواته الأربعين مقيماً في البرّيّة كموسى آخر، اختير رئيساً لدير سيناء. فكان راعياً ممتازاً وطبيباً حاذقاً ومعلّماً لامعًا. ما جعل من الدير منارةً لكل الرهبان والحجاج الذين بدأوا يأتونه من كُلِّ حدبٍ وصوب.
بفضل حكمة القدّيس يوحنا ودرايته، أرسل الأب يوحنا رئيس دير رايثو رسالة إلى قدّيسنا يطلب منه فيها أن يكتب بصورة واضحة ومنظّمة ومقتضبة عمّا هو ضروري لخلاص الرهبان الذين يعيشون الحياة الملائكية.
فكان ثمرة جهده كتاب "السلَّم إلى الله" الذي أضحى في الأدب النسكي، مرجعاً كلاسيكيّاً أساسيّاً في أصول الحياة الروحيّة، على مدى الأجيال. وهو مستوحاة من رؤيا يعقوب في العهد القديم (تكوين 28 : 12-13).
وقد عدّد القدّيس تلك الفضائل (الدرجات) ، وجعلها ٣٠ درجة، وهي توافق عدد سنوات الرّب يسوع المسيح على الأرض قبل بدء رسالته التي دامت ثلاث سنوات بعدها، أي صُلب بعمر ال ٣٣ سنة.
وتشدد الكنيسة في هذا الأحد من الصوم على التحلي "بالفضائل" المذكورة ، فتشبّه مسيرة الصوم نحو القيامة المبتغاة والتجارب التي نتعرض لها بسلّم الفضائل هذا.
زمن رقاده غير معروف، لكنّه على الأرجح ما بين القرن السادس والنصف الأوّل من القرن السابع للميلاد.