الزراعة: محصول القمح مبشر هذا العام.. وارتفاع وانخفاض الحرارة فى صالح المحصول
كشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، عن مرور زراعات القمح بسلام وأن حالة المحصول جيدة وأن الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة في الليل والنهار في صالح المحصول وتقلل من الفاقد خلال الحصاد.
وذكر التقرير الذي حصل عليه "الدستور"، أن محصول القمح يحظى باهتمام الوزارة والجهود المبذولة للحفاظ عليه والارتقاء بخبرات مزارعيه، لمضاعفة حجم الإنتاجية، علاوة على توفير كافة برامج الحماية والمكافحة المنضبطة، للتقليل من نسب الفقد المتوقعة بحلول نهاية الموسم للمحصول.
وأوضح التقرير، أنه تم وضع حجر الأساس وكافة الخطط التي توفر سبل حماية المحاصيل الغذائية من مخاطر الآفات، واستراتيجيات المكافحة المنضبطة للحد من حجم الخسائر المتوقعة.
ولفت التقرير، إلى وجود تفاوت طبيعي في نسب الإصابة، وبالتبعية حجم الخسائر المتوقعة، والتي تعتمد بالأساس على اختلاف الظروف المناخية السائدة والتنوع المحصولي من منطقة إلى أخرى، وبناءً عليها تتغير استراتيجيات المواجهة وخطط المكافحة المقررة لها.
وتطرق التقرير إلى الموسم الشتوي، موضحًا أنه مر بسلام على محصول القمح، الذي توليه الدولة وأجهزتها المعنية اهتمامًا خاصًا، بوصفه أحد الحاصلات الاستراتيجية الهامة، وضلعًا أساسيًا في منظومة الأمن الغذائي المصري.
وأرجع التقرير نجاح موسم القمح هذا الموسم إلى خبرات المزارعين، وجهود المراكز البحثية والإدارات الإرشادية، وكافة الجهات المعنية بهذا الملف الهام، والتي وفرت فرق المتابعة المستمرة على مدار الموسم، بالإضافة للتوعية بكافة المعلومات والتوصيات الواجب تنفيذها واتباعها، عبر البرامج والدورات الإرشادية والمنصات التوعوية المختلفة.
ولفت التقرير، إلى أن الخطر الوحيد الذي يهدد محصول القمح في هذه المرحلة العمرية نضج السناب هو الصدأ الأصفر والبرتقالي، موضحًا أن الأمر الذي يدعو للتفاؤل، يتمثل في عدم ملاءمة الأجواء السائدة حاليًا مع نشاط تلك الآفات الزراعية.
وطمأن التقرير جموع مزارعي القمح، بأن ارتفاع درجات الحرارة وتباينها بين ساعات الليل والنهار، يفرض المزيد من الحماية على محصول الغلة وحجم الحصاد المتوقع.
وكشف التقرير، عن إمكانية وصول بعض الحشرات التي لا يمكن تصنيفها أو إدراجها ضمن الآفات الزراعية، والتي تنتقل لمحصول القمح عن طريق الصدفة البحتة، ومنها "جعل الورد الزغبي"، لافتًا إلى عدم تمثيلها لأي تهديد يذكر على "الغلة".
وأكد التقرير، مدى أهمية التوعية حول هذا المحصول، لما له من تداعيات سلبية على المحاصيل الزراعية، ونسبة الهدر والفاقد منها، والتي تنعكس بالتبعية على ملف الأمن الغذائي، لافتًا إلى أن هذا الملف محط اهتمام الباحثين، مدللًا على ذلك بمؤتمر الأمن الغذائي الذي تم عقده عام 1979، بمشاركة 179 عالمًا وباحثًا من كافة دول العالم، لمناقشة سبل حماية سلة الغذاء، والحفاظ على استدامتها للأجيال القادمة وصولًا لعام 2030.