لماذا حشد حامد ضد الحملة الفرنسية فى «سره الباتع»؟.. ما أخفاه نابليون بونابرت السبب
تبدأ الأحداث في ريف مصر بزمن الحملة الفرنسية والمقاومة الشعبية، وفي المستقبل يبحث حامد عن سر السلطان حامد وأضرحته التي تملأ البلاد. يجد مخطوطة قديمة باللغة الفرنسية يساعده في فك طلاسمها الخبير يوسف إسكندر والمرشدة السياحية سارة.
لماذا حشد حامد الذى يلعب دوره الفنان أحمد صلاح السعدني ضد الحملة الفرنسية فى مسلسل "سره الباتع"؟؛ السبب يعود إلى ما أخفاه نابليون بونابرت.
في كتاب "الحملة الفرنسية تنوير أم تزوير؟" الصادر عام 2001 عن دار الهلال للدكتورة ليلى عنان، أستاذ الحضارة الفرنسية جامعة القاهرة كشف عن الحقائق البشعة لجيش الاحتلال الفرنسي في مصر بقلم شهود الحملة العيان، تلك الحقائق التي طمسها كل من رأى في نابليون بونابرت عبقريًا معصومًا من الخطأ، كما سبق أن تجاهلها المؤرخون الاستعماريون بسبب عنصرية واضحة في كتاباتهم.
وفي مقدمة الكتاب تقول "عنان": "يجدر بالقارئ العربي، بعد مرور مائتي عام على الحملة الفرنسية، أن يعرف ما قيل عنها عند أهلها، وكيف تحولت إلى أسطورة وجدت، من خلال أقلام المبهورين بها من الأدباء والمؤرخين، مناخًا نشأت فيه وترعرعت، نظرًا لأن بونابرت قد خلق من نفسه أسطورة، بحيث أصبح كل ما يمسه، أو يُحكى عنه، أسطوريًا؛ خاصة أنه جاء من ثورة كان عصرها عصر الأساطير، وتضيف لهذه الدراسة جزءًا ثانيًا، ويفضح الجزآن كلاهما زيف الأسطورة التي نسجت خيوطها لتصنع ما سمي تنويرًا فرنسيًا لمصر.
تنقل الدكتورة ليلى عنان عن الجبرتي فيما يتعلق بتأريخ الحملة الفرنسية؛ قائلًا: "ذهبت بقايا البقايا فى الفتن والحروب، وأخذ الفرنسيون ما وجدوه إلى بلادهم"، وبهذه السرقة تاهت كل آثار الثقافة المصرية المعاصرة.
وأهم ما يقدمه هذا الجزء للقارئ، خطابات كليبر حاكم مصر بعد رحيل بونابرت، التي يقول فيها صراحة ما ينكره كل من مجَّد الجيش قبل أن ينتهي عصر الإمبراطوريات الاستعمارية.