تداعيات زلزال انهيار البنوك تتواصل.. الولايات المتحدة تتجه نحو الركود
قال موقع "فورتن" الأمريكي، إن سلسلة من الأزمات المصرفية هذا الشهر، والتي صاحبها فشل بنك وادي السليكون، أجبرت المحللين من العديد من البنوك، بما في ذلك جيه بي مورجان تشيس، على إعادة كتابة توقعاتهم للركود من الصفر، بعد أن كان من المحتمل أن يجرف أشهرا من الانتصارات الصغيرة ضد التضخم واقتصاد قوي نسبيا في أقل من أسبوعين.
وأضاف الموقع في تقرير، أنه حتى لو تمكنت الحكومة والقطاع الخاص من النجاح في احتواء العدوى الناجمة عن انهيار البنوك التي تنتشر عبر الاقتصاد، فإن الإخفاقات قد تؤدي إلى إلحاق ضرر دائم بالنظام المالي الأمريكي.
وقال مورجان، إنه بعض البنوك تتأرجح على حافة الهاوية في أوروبا والولايات المتحدة، في حين قد تؤدي الأسواق المتوترة والوعد بفرض قيود تنظيمية أكثر صرامة إلى أزمة ائتمانية تراجع حاد في إستعداد البنوك للإقراض بسبب نقص الأموال.
وأضاف جيه بي مورجان في رسالة إلى العملاء "يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي مهمة صعبة اليوم الأربعاء، ولكن من المرجح أن يكون قد تجاوز بالفعل نقطة اللاعودة، ويبدو الهبوط الناعم الآن غير مرجح، مع الافتقار إلى ثقة السوق".
وتابع جيه بي مورجان"حتى لو نجح محافظو البنوك المركزية في إحتواء العدوى، فإن شروط الائتمان تبدو أكثر إحكاما بسرعة أكبر بسبب الضغوط من جانب كل من الأسواق والجهات التنظيمية".
وحذر المستثمرون والمؤرخون لسنوات من أن توسع السوق الصاعدة في الولايات المتحدة منذ عام 2009 من شأنه أن يؤدي حتما إلى الإفراط في التصحيح الاقتصادي.
ليس "جيه بي مورجان" المصرف الرئيسي الوحيد الذي خفض توقعاته الاقتصادية في الأسابيع الأخيرة، حيث أخبر "جولدمان ساكس" العملاء الأسبوع الماضي أن الأزمة المصرفية قد توجه ضربة قوية للنمو الاقتصادي الأمريكي.
وحذر وزير الخزانة السابق لاري سامرز عدة مرات في الأشهر الأخيرة حتى قبل الأزمة المصرفية من أن الاقتصاد قد يتجه نحو "لحظة الرعب"، بعد أن هرب بالفعل من حافة الهاوية ولكنه لا يزال غير مدرك بسعادة للانهيار المفاجئ الذي يوشك أن يحدث.